Skip to main content

استعدادات عسكرية تركية لتنفيذ عملية في الموصل

المشهد السياسي السبت 17 أيلول 2016 الساعة 09:42 صباحاً (عدد المشاهدات 524)

بغداد/ سكاي برس:ah

أثارت التصريحات الاخيرة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان بشأن الموصل تساؤلات جدية عما اذا كان أمن شمال العراق صار على جدول مهمات انقرة في وقت وضعت واشنطن ملف المدينة العراقية على طاولة المفاوضات؟ وعما ما اذا كان الجيش التركي سيكرر في الموصل العراقية ما فعله في جرابلس السورية؟

أردوغان و في كلمة له خلال برنامج معايدة في إسطنبول عبر عن اعتقاده بأن "العراق بحاجة إلى عمل مشابه، فحل مشكلة الموصل يمر من خلال الإصغاء إلى المنظور العقلاني لتركيا فيما يتعلق بالمنطقة".

مصادر صحفية وتسريبات سياسية تتحدث عن استعدادات تركية لعملية عسكرية في المستقبل القريب في الموصل من دون توضيح ملامح ونوعية وحدود تلك العملية مع تأكيد أردوغان على أن بلاده ستضطلع بدور نشط في عملية استعادة المدينة.

 من جانبه أوضح وزير خارجيته مولود جاويش أوغلو أن الأمر سيستغرق برنامجا لتدريب القوات المحلية. 

ولا تمر على المسؤولين في انقرة مناسبة الا ويؤكدون اهتمامهم بقضية الموصل ويشيرون الى الخلفية التاريخية لهذه الولاية التي كانت تابعة لتركيا في وقت ما والحقت بالعراق بقرار من عصبة الأمم سنة 1925 بعد انهيار الدولة العثمانية وقيام الجمهورية التركية.

 وعلى رغم انطواء تلك الصفحة من الجدل العراقي التركي وحسمه لصالح العراق تاريخيا وقانونيا، فان انقرة ظلت تنظر الى الموصل وملحقاتها، على انها امتداد عثمانيّ للدولتها و تعود إلى دفاترها العتيقة محاولة استرداد أمجادها والحصول على حصة من الكعة العراقية مستغلة الظروف المضطربة التي تمر بها المنطقة والمناطق المحيطة بالموصل حالياً. 

وبجانب الأطماع التاريخية ترى تركيا لنفسها حقا في حماية المكون التركماني ومواجهة الخطر المحتمل لتنظيم داعش المستوطن في الموصل اضافة الى التصدي لأذرع حزب العمال الكردستاني الموجود في محيط المدينة الذي يشكل التهديد الأول والأهم بالنسبة لأنقرة.    

متابعون للأحداث يرون أن التحرك التركي ومحاولاتها للتدخل في الشأن العراقي يعود إلى الوضع المتردي للعراق المنهك جراء الحروب والتشرذم السياسي والخلافات القائمة بين مكوناتها و قواها الرئيسية حول العديد من القضايا من بينها كيفية استعادة الموصل وهوية المشاركين في تلك العملية المرتقبة.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة