بغداد / سكاي برس: أكد المتحدث العسكري باسم الحشد الشعبي كريم النوري، الأربعاء، أن "الاستهتار" التركي وصل إلى حد لا يمكن السكوت عنه، مشيراً إلى أن الرد مكفول للجانب العراقي وكل الخيارات متاحة إمامه.
وقال النوري في حديث لـ"سكاي برس" ، إن "هنالك رفض شعبي عام للتواجد التركي داخل الأراضي العراقية، وجميع الخيارات متاحة لنا"، مضيفاً "نأمل من الجانب التركي قراءة الألم العراقي".
وأوضح ان "الاستهتار التركي وصل إلى حد لا يمكن السكوت عنه"، مشيراً إلى أن "أمام الحكومة العراقية وفصائل المقاومة الإسلامية عدة خيارات ومن ضمنها الرفض الشعبي والمظاهرات التي سوف تخرج يوم السبت للتنديد بالتوغل التركي داخل العراق".
وأكد رئيس مركز التفكير السياسي في العراق د. أحسان الشمري اليوم الأربعاء، أن العراق سيقوم بطر السفير التركي من بغداد بعد رفض أنقرة سحب القوات "المتوغلة" داخل الموصل، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء لايملك خيار المواجهة المسلحة مع انقرة.
ودخلت قوة تركية إلى اطراف ناحيتي زيلكان وبعشيقة التابعتين لقضاء الموصل منذ ايام، ويتراوح عدد أفرادها وفق مصادر عسكرية بين 800- 900 عسكري.
وأثار دخول هذه القوات حفيظة الحكومة العراقية التي طالبت بشدة انقرة الى سحبها فوراً ومنحتها مهلة 48 ساعة [انتهت امس]، كونها مساساً بالسيادة الوطنية، ملوّحة باللجوء الى مجلس الامن الدولي وحتى الخيار العسكري، فيما تمسكت تركيا بتواجد هذه القوات كونها كما قالت انها باتفاق مع بغداد.
أما مجلس الوزراء فقد خوّل بجلسته امس، رئيس الحكومة حيدر العبادي "اتخاذ الخطوات والاجراءات التي يراها مناسبة بشأن تجاوز القوات التركية على الحدود العراقية وخرقها للسيادة الوطنية".
فيما أعرب رئيس الوزراء التركي احمد داوود اوغلو الثلاثاء، عن رغبته لزيارة بغداد "بأسرع وقت ممكن" لتهدئة وحل الخلاف معها بهذا الصدد، في وقت قال وزير خارجيته مولود جاويش اوغلو ان بلاده "أوقفت إرسال قوات إلى شمال العراق [الموصل] في الوقت الراهن، إلا أنها لن تسحب الجنود المتواجدين هناك بالفعل"
