Skip to main content

خضير الخزاعي كان يتعايش على قتل العراقيين في ايران بارسالهم للجبهة.

مقالات الأحد 08 تشرين ثاني 2015 الساعة 20:06 مساءً (عدد المشاهدات 2303)

بقلم:سمير الربيعي

لسنوات قضاها في أيران نشر غالب الشابندر ثمانية واربعون حلقة من مذكراته بعناون (خسرت حياتي) وفيها كشف الكثير من أسرارحزب الدعوة وفضح ممارسات عدد من قيادته وكوادره والتي إطلع عليها من خلال الدور الكبير الذي إضطلع به في تأسيس الحزب وتقويم مسيرته.

 وقد جاء   في مذكراته }خسرت حياتي {قائلا  حين كنت في ايران.كانت الحرب المهلكة بين ايران والعراق  تلك الحرب التي تشكل مدخلاً مهما لما حصل ويحصل الآن في المنطقة ، اتصل بي 

 السيد خضير الخزاعي طالبا مني إلقاء محاضرة في ( دولة آباد ) في طهران ، وقبل أن أساله عن موضوع المحاضرة استئناسا ، بادرني بالقول  أن المحاضرة ( خوية ) أبو عمار لحث الشباب على التطوع للقتال على الجبهة ، بادرتُ بالقول ، (كلش مهم ) ، وفي ساعة محددة جاءت سيارة أجرة كان يمتلكها سائقها من بيت ( الوردي ) واتجهت بي إلى مكان المحاضرة ، وكانت شقة كما يبدو مؤجرة للشباب ، هناك ، وحيث كنت معروفا بالقاء المحاضرات الاسلامية ، رحّب بي الشباب ،(من العراق)

لقد حملتُ حملة شعوى على مشرو ع التطوع ، وخاطبت الشباب ، بان عليكم أن تتجهوا الى الدراسة والتحصيل العلمي ، لان العراق في حاجة ماسة إليكم بالمستقبل القريب أو المتوسط بإذن الله تبارك وتعالى ، وأن تطوعكم لا يزيد ولا ينقص من الحشود الأخوة الايرانيين على الجبهة ، وأكدت لهم ، بأنهم عبارة عن ( حطب ) في هذا التطوع لا أكثر ولا أقل ، وان من يحثكم على التطوع ( مرتاح ) ، و( سالم ) ، وربما يمنع أبنه من التطوع ، وحين كنت أقول ذلك ، لاني أعرف أكثر من ( قيادي ) شجاع في حزب الدعوة وغيره من الاحزاب ( الإسلامية ) كان لسانه ذربا في حث الشباب العراقيين المساكين على الذهاب إلى الجبهة، ولكن كان يحرص على أن يمنع ولده من الذهاب ،.

هذه المحاضرة كانت بعد أن أدركت تماما وكما يمليه عليّ ضميري ووجداني ، إن ذهاب شبابنا الى الجبهة بمثابة انتحار مجاني ، وإلاّ كنت مؤمنا بالفكرة بداية ، . المفارقة المجرمة ، أي حث الشباب على الذهاب إلى الجبهة ، ولكن الذين يحثون ويشجعون على ذلك مطئمنون إلى بيوتهم في شمال طهران ، وإلى غذائهم الدسم ، ومائهم النظيف ، وسياراتهم الفارهة ، وسفراتهم السعيدة .

في منتصف الليل اتصل بي السيد الخزاعي ، وقال لي بالحرف الواحد والله شاهد على ما أقول : ( ليش خوية هيج ) كلامك كان خلاف الاتفاق تماما ؟

 قلتُ : هذا ما أملاه عليّ ضميري ،

 قال: ( لكن هذا يضر بأخوتك ابو عمار ) ،

 قلتُ : سبحان الله ، يضر أخوتي ! وما ذنب هؤلاء الفتية الذين هم بعمر الزهور ؟

لقد كنتُ معه جافا ، ومن وقتها كانت هناك تحفظات على دعوتي لإلقاء اي محاضرة في أي محفل إلاّ بمراقبة وشروط !

وقد اضاف الشابندر ولا أنسى !

كان أي شاب يأتي هاربا من العراق إلى إيران ، وفيما كان من الغرباء ،وليس له معين ، يقولون له : ( أنت بين أمرين ، أما تذهب للحوزة أو الجبهة ) ، وهكذا حصل مع شاب من أهل الكرادة الشرقية، فيما كان يريد إكمال دراسته باي شكل كان ، فما حصل سوى أن اُصيب بالجنون ، والمسؤول عن هذه الجريمة الآن حي يرزق ، يملك الاموال والبيوت ، من  هو يا تُرى ؟ وقد تناول الشابندر الخزاعي في مذكراته حين وصفه 

خضير الخزاعي كانت له جملة مشهورة ( اليد التي تتوضأ لا تسرق ) وكما عبر عنها غالب الشابندر في مذكراته الأخيرة (خسرت حياتي) التي كشفت أسرار هذه المقولة العكسية التعسة، والظاهر أن الصحيح هي (اليد التي تتوضأ تسرق) وهذا ما فعله الخزاعي عندما كان وزيرا للتربية... ولو أن هذا المنصب أتاه على مضض... فخضير المتوضأ (والريزخون) قام بشراء قطعة ارض من الدولة مساحتها أكثر من 600متر مربع بـ31مليون دينار ، مع العلم بان المتر يتجاوز المليون دينار في حي متوسط من أحياء العاصمة نعم لقد وصلت قطع الأراضي الأقل مساحة من هذه في أقضية ونواحي مدن الجنوب إلى أرقام خيالية ناهيك عن مراكز المدن، فما بالك في العاصمة بغداد ؟؟ لقد سرق على نهج حرامي النهار.

والمفارقة الجميلة في هذا الرجل أو الشخصية المتداخلة فيها جميع اتجاهات الطمع البشري، لا يزال يصر على البخل وبقوة حتى في ممارسة الفساد لأن البقية بالجيب، فالخزاعي معروف لدى أهالي مدينته في ميسان بالبخيل و(أبو أفليس) الذي لا يتوانى عن أي شيء سيما أمام نقطة ضعفه وهي المال.

لكنّ الواقع أن قطعة الأرض قيمتها وفي اضعف الأحوال تصل إلى 750 مليون دينار، ولكن (لأبو فليس) تباع له بثمن بخس.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة