Skip to main content

تحدثنا مع السيد آل هاشم إمام جمعة تبريز وهذا ما قاله وهو يلفظ انفاسه الاخيرة .. رئيس مكتب "رئيسي" يروي تفاصيل جديدة عن مقتل طاقم المروحية الرئاسية !

عربية ودولية الأربعاء 22 أيار 2024 الساعة 12:37 مساءً (عدد المشاهدات 923)

 

سكاي برس

كشف رئيس مكتب الرئاسة الإيرانية تفاصيل جديدة عن حادث مروحية رئيس الجمهورية ومرافقيه.

وقال غلام حسين إسماعيلي خلال مقابلة تلفزيونية: أتيحت لي الفرصة لمرافقة وخدمة الرئيس في معظم زياراته إلى المحافظات. لقد كنت أيضًا في هذه الزيارة الأخيرة. إذ غادرنا إلى تبريز من طهران صباح يوم الأحد ووصلنا حوالي الساعة السابعة صباحًا ثم توجهنا نحو منطقة “آق بند” بواسطة مروحية وكان الطقس جيدا. وحوالي الساعة التاسعة صباحًا ذهبنا إلى منطقة “خدا آفرين” بواسطة مروحية وكان الطقس جيدا أيضا. أنهينا برنامجنا المشترك مع جمهورية أذربيجان وافتتحنا السد. عقدنا اجتماعًا لمدة ساعة مع رئيس أذربيجان وأقمنا صلاة الظهر هناك.

وأضاف: حضر السكان المحليون قاعة الصلاة هناك وعقد اجتماع عام مع الرئيس. وفي حوالي الساعة الواحدة بعد الظهر، صعدنا إلى المروحيات وسط طقس جيد وتوجهنا إلى تبريز. كان الطقس صافيا ومشمسا وخالي من أي ظاهرة جوية خاصة. بعد حوالي نصف ساعة من الطريق، ظهرت عدة سحب في الوادي المجاور لمنطقة منجم “سونغون” لكن بدون ضباب. ربما كان هناك ضباب في جوف الوادي، لكن لم يكن هناك ضباب في مسار رحلتنا. وكانت الغيوم أعلى قليلا من المروحية.

يكمل رئيس مكتب الرئاسة الإيرانية: أوعز طيار المروحية التي تقل الرئيس، بصفته القائد الميداني، بالارتفاع قليلا ومواصلة طريقنا فوق السحاب. زادت المروحيات من ارتفاعها وبعد 30 ثانية من تحرکنا، أدرك طيارنا أن لا أثر لمروحية الرئيس. اختفت الغيوم على الفور ورأيت منجم سونغون. عاد طيارنا للبحث عن المروحية. أخبروني أنه من المحتمل أن تكون المروحية قد هبطت بشكل اضطراري لأن اتصال اللاسلكي انقطع منذ دقيقة و30 ثانية. حلقت مروحيتنا عدة مرات ولم نتمكن من التواصل معهم، وبعد 30 ثانية هبطنا في منجم سونغون.

 

وواصل: كنا نتصل بركاب تلك المروحية ولم نكن نتلقى أي رد. أنا والسيد محرابيان (وزير الطاقة) والسيد بذربارش (وزير الطرق) كنا نتصل بركاب تلك المروحية، لكننا لم نتلق أي رد. ثم أخبرنا طاقم الطائرة أننا اتصلنا على الهاتف الخليوي للكابتن مصطفوي، ورد السيد آل هاشم (إمام جمعة تبريز وأحد الضحايا) على المكالمة وقال إنه سقط في الوادي، لكنه لم يذكر ما حدث بالضبط. وعندما اتصلت مرة أخرى قال آل هاشم إنني لست بخير ولم أفهم ما حدث ولا أعرف أين أنا، أنا تحت الأشجار ولا أرى أحداً وأنا وحدي. وبعد أن ذكر تلميحات عن الغابة والأشجار اتضح لنا أن المروحية تعرضت لحادث.

وذكر إسماعيلي: توجهنا مباشرة برفقة فرق الإغاثة والإسعاف والطاقم الطبي من منجم النحاس إلى منطقة الحادث. تحدثنا مع السيد آل هاشم عدة مرات وكانت آخر مكالمة له معنا بعد ثلاث ساعات من الحادثة إلا أنه كان يلفظ أنفاسه الأخيرة ولم يتمكن من الحديث. تبين لنا فيما بعد أن الآخرين استشهدوا فور تحطم المروحية، أما السيد آل هاشم فقد توفي بعد ساعات قليلة. لم نسمع أصوات انفجار ولم نر أي حريق ولا دخان.

واستطرد: بين الساعة الثالثة إلى الثالثة والنصف ظهرا تقريبا، تغير الطقس في المنطقة تماماً. استغرق الأمر بعض الوقت حتى وصلت فرق الإنقاذ إلى المنطقة، وبحلول ذلك الوقت كان الطقس قد تغير. لا أعرف ما هي معايير الطقس لرحلة الهليكوبتر، لكن ما رأيته هو أن الأجواء كانت طبيعية أثناء سفرنا ما عدا وادي ونقطة واحدة محدودة للغاية كانت مليئة بالسحب، لكن لا أستطيع الإجابة فيما إذا كان ذلك هو سبب سقوط المروحية أم لا.

وأوضح المسؤول الإيراني: يجب بلا شك اتباع بعض المعايير في زيارة يتواجد فيها رئيس البلاد، ناهيك عن أن الرئيس الراحل كان ملزمًا في هذا الشأن، فمثلًا أثناء إحدى زياراتنا تغير الطقس، فقال حينها الرئيس لفريق الرحلة إن الأمر يعود إليكم فإذا توجب اتبعوا القواعد واللوائح وتصرفوا وفقا للقانون حتى لو كان ذلك ضروريا.

هذا، قال وزير الاتصالات الإيراني إن وزارته قامت بسرعة بتشكيل فريق فني من 30 شخصا يتضمن شركات الاتصالات وغيرها من المؤسسات والمسؤولين ذوي الصلة، وتم استخدام البنية التحتية للاتصالات والإمكانات الفنية في البلاد بشكل كامل.

وأشار إلى الإمكانيات الفنية التي استخدمتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في عملية البحث عن المروحية التي تقل رئيس الجمهورية والوفد المرافق له: تمكنا في البداية من تحديد الموقع الأولي لمروحية الرئيس ومنطقة شبه مثلثة أبعادها 7 كم × 6 كم × 6 كم، وكانت مغطاة بالغابات والضباب والأمطار، مما جعل تدابير الإنقاذ صعبة

وأضاف: بناءً على الإشارات المستقبلة، حددنا ثلاث مناطق والأولوية منها، وصبينا تركيزنا على الأولوية الأولى، وخلال هذه العملية تمكنا من الحصول على معلومات أكثر تفصيلاً ثم ضيقنا نطاق البحث لأن الجهازين المحمولين كانا لا يزالان قيد التشغيل حتى الساعة 7 أو 8 ليلاً. وهذا جعلنا نحدد المنطقة المستهدفة بدقة أكبر وقدمناها لفرق الإنقاذ وفرق الطائرات بدون طيار، بما في ذلك فريق الطائرات بدون طيار التركي الذي كان يراقب الأجواء بعد حصوله على التصاريح والإجراءات القانونية من الجهات المعنية.

وأكد وزير الاتصالات الإيراني أن الظروف حينها كانت صعبة للغاية، موضحا: رغم أننا وصلنا أخيرا إلى منطقة يبلغ قطرها حوالي كيلومتر واحد، إلا أن الأمر كان صعبا للغاية بسبب أجواء المنطقة وحلول الظلام، ومع سطوع الشمس تمكنت فرق الإنقاذ من تحديد موقع الحادث في الساعات الأولى من الصباح بناءً على المعلومات المتوفرة لديهم.

من جانب آخر، قال وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو الاثنين إن “نظام الإشارة لم يكن مفعلا على الأرجح لسوء الحظ أو أن الطائرة المروحية لم يكن لديها نظام الإشارة هذا، لأنه لم تظهر أي إشارة”.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك