بغداد/مروان حبيب.
تمكن الحزب الجمهوري الامريكي يوم الخميس الماضي، من ايقاف التشريع الذي كان سيمرر عبر الكونغرس الامريكي ومجلس العموم، والقاضي بضمان العراق لدى المقرضين والبنك الدولي، تاركا طلبات العراق للحصول على قروض معلقة لدى المصادر العالمية.
مستشار العبادي الاقصادي "مظهر صالح"، اكد بان اعضاء الحزب الجمهوري لم يقدموا التفاصيل حول سبب ايقافهم التشريع، ومحاولاتهم التقليل من اصوله، تاركين العراق عاجزا عن استحصال التمويل الضروري لتسيير امور الدولة وسد العجز الحاصل لموازنة عام 2017.
ياتي هذا في الوقت الذي اكد فيه خبراء مخصين لصيحفة "الدايلي ميل" البريطانية، بان سبب ايقاف الضمان الامريكي للعراق لدى دول الاقراض والبنك الدولي، هو الاحباط الذي اصاب المشرعين الامريكيين من عجز الحكومة العراقية، ممن يرون بان الولايات المتحدة قد ارسلت الكثير من المال الى العراق، مقابل نتائج ضعيفة جدا، خصوصا مع تنامي خشيتهم ان تكون هذه الاموال قد انتهى بها المطاف بايدي فاسدين بسبب ضعف الجهاز الحكومي.
واضافت ذات المصادر، الى ان السبب الرئيسي الاخر، هو القرب الشديد للحكومة في بغداد لتلك في طهران، والتي تزعج المشرع الامريكي الذي يرسل المال لبغداد عبر ضماناته.
يشار الى ان العراق، وضمن الاصلاحات الاقتصادية الضرورية التي قام بها، استعد لطرح سندات استثمار في السوق بقيمة 2 مليار دولار لسد العجز، والتي من المفترض ان يشتروها المقرضون الدوليون والبنك الدولي، بضمان الولايات المتحدة، التي تعد بتغطية الخسائر اذا ما عجز العراق عن ذلك.
