بغداد/ حسن الشمري:
دعا المرجع الديني محمد اليعقوبي، السبت، المتظاهرين إلى التصرف بـ"حكمة" وضمن الآليات والوسائل التي أقرّها العقلاء وكفلتها شرائع حقوق الإنسان، محذرا من إعطاء فرصة لـ"المندسين" للمساس بـ"أمن" البلد ومؤسساته والمصالح العامة.
وقال اليعقوبي في بيان تلقته "سكاي برس"، "لقد آلمنا وأقلقنا ما آلت إليه الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية للبلد حتى حصل اليوم (أمس) الجمعة، من مواجهات عنيفة بين القوات الأمنية والمتظاهرين وأسفرت عن إصابة العشرات من الأعزاء علينا من الطرفين، في وقت نحن أحوج ما يكون الى توحيد صفوفنا مع القوات المسلحة وهي تحقق الانتصارات تلوَ الانتصارات في جبهات القتال العديدة مع الإرهاب وأعداء العراق".
وأضاف أن "الكثير من المطالب الحقّة التي خرج المتظاهرون المخلصون من اجل تحقيقها تضيع بسبب أفعال بعض المندسين الذين يريدون قلب الطاولة على الجميع وإرجاع الزمن إلى الماضي"، داعيا المتظاهرين إلى أن "يتصرفوا بحكمة وضمن الآليات والوسائل التي أقرّها العقلاء وكفلتها شرائع حقوق الانسان ولا يعطوا فرصة لمن يريد المساس بأمن البلد ومؤسساته والمصالح العامة".
وطالب اليعقوبي القادة السياسيين بأن "يستشعروا أخطائهم وخطاياهم ويعيدوا مراجعة سلوكهم ويهتموا بحقوق الشعب ومعالجة مشاكله ورفع الظلامات عنه قبل فوات الأوان"، محذرا بالقول "هذه الإنذارات تترى عليهم وسوف لا ينجيهم ما يظنون انهم يعتصمون به، وسيطول موقفهم امام الله تعالى، وهم قادرون على حل المشاكل لأنهم هم من صنعوها بشرط وجود الإرادة الصادقة للحل وإنقاذ البلاد وخدمة الشعب وسيجدون الكل في عونهم ومساعدتهم".
وتابع أن "الأكفاء المخلصون قد قدّموا مشاريع عديدة لإصلاح الأوضاع وما عليهم إلا أن يثوبوا إلى رشدهم ويتجردوا عن أنانياتهم ويشحذوا هممهم للعمل المثمر الجاد".
وشهدت المنطقة الخضراء أمس الجمعة، اقتحاما جديدا من قبل المتظاهرين الغاضبين، اللذين دخلوا مبنى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ومدير مكتب رئيس الوزراء، فيما واجهتم القوات المكلفة بحماية المنطقة بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي ، إضافة إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، مما دعاهم إلى الخروج من المنطقة بالكامل في وقت متأخر من أمس الجمعة.
