بغداد / سكاي برس
أكدت مصادر كردية الأنباء عن توصل وحدات حماية الشعب والحكومة السورية إلى اتفاق يقضي بدخول قوات من الجيش السوري إلى مدينة عفرين، لمواجهة العملية العسكرية التي تخوضها تركيا في عفرين.
ونقلت "رويترز" عن المستشار بالإدارة الذاتية شمال سوريا، بدران جيا كرد، قوله، إن قوات الجيش السوري ستنتشر في بعض المواقع الحدودية في منطقة عفرين خلال يومين، مبينا ان هناك "تفاهمات عسكرية فحسب، أما المحادثات السياسية ستكون في دمشق لاحقاً".
وأوضح جيا كرد، أن "ثمة معارضة من شأنها منع تنفيذ الاتفاق، ولا نعلم إلى أي درجة ستكون هذه التفاهمات صامدة، لأنه هناك أطراف غير راضية وتريد إفشالها. ولكن منفتحون على الحوار مع كل الجهات التي ترغب بحل الأزمة بالسبل السياسية".
وأشارت مصادر كردية إلى ان "المفاوضات المباشرة بدأت منذ عدة أيام في مدينة حلب بحضور قيادات رفيعة من وحدات حماية الشعب الكردية والجيش السوري، بيد أنها تعثرت في المرحلة الأولى بسبب تدخل بعض الأطراف الدولية كروسيا، ومحاولة إعاقة الاتفاق، إضافة إلى عوائق أخرى تتعلق بمناطق انتشار تلك الوحدات والتنسيق بين الطرفين في الحرب ضد مجموعات مسلحة تدعمها تركيا، إلى جانب إمكانية أن تشمل الاتفاقية القيام بحملة مشتركة للسيطرة على منطقة الباب وجرابلس، الواقعتين تحت سيطرة تركيا".
وقالت تلك المصادر إن "الطرفين توصلا في نهاية الاجتماع لاتفاق يقضي بإنشاء قاعدة انطلاق للجيش السوري، وتوزيع بعض نقاطه على الحدود المواجهة لتركيا، فيما غاب عن الاتفاق الجانبان السياسي والإداري، حيث فرضت وحدات حماية الشعب شروطها بالاكتفاء بتوزيع بعض وحدات الجيش فقط".
وبحسب المصادر ذاتها، فإن "الطرفين توصّلا إلى اتفاق يقضي بمنع الطيران التركي من التحليق في أجواء عفرين أيضا".
