Skip to main content

كيف أقنع "نصر الله" الخامنئي بالتدخل في سوريا ومن ماذا حذر العراقيين؟

المشهد السياسي الثلاثاء 12 أيلول 2017 الساعة 10:15 صباحاً (عدد المشاهدات 1537)




بغداد/سكاي برس

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الثلاثاء، أنه حذر العراقيين منذ البداية بأن هدف تنظيم "داعش" الإرهابي المقبل بعد السيطرة على دير الزور هو العراق، مشيرا إلى أن معركة سوريا صنعت تاريخ المنطقة.

وقال نصر الله  لصحيفة "الأخبار" اللنبانية، خلال لقائه السنوي مع قراء العزاء والمبلّغين، عشية حلول شهر محرم، واطلعت عليه "سكاي برس"، "إننا على بصيرة من أمرنا في هذه المعركة (في سوريا)، وشهداؤنا وجرحانا وأسرانا وناسنا يغيّرون معادلات ويصنعون تاريخ المنطقة وليس تاريخ لبنان".

وشدد على "أننا انتصرنا في الحرب (في سوريا)… وما تبقّى معارك متفرقة"، مشيراً إلى أن "المشروع الآخر فشل ويريد أن يفاوض ليحصّل بعض المكاسب"، مؤكدا أن "مسار المشروع الآخر فشل، ومسار مشروعنا الذي تحمّلنا فيه الكثير من الأذى مسار نصر ونتائج عظيمة ستغيّر المعادلات لمصلحة الأمة".

وروى أنه عقب بداية الأحداث السورية زار إيران والتقى السيد علي الخامنئي قائلا: "يومها، كان الجميع مقتنعاً بأن النظام سيسقط بعد شهرين أو ثلاثة. أوضحنا له رؤيتنا للمشروع المعادي، وأننا إن لم نقاتل في دمشق فسنقاتل في الهرمل وبعلبك والضاحية والغازية والبقاع الغربي والجنوب… فأكمل القائد موافقاً: ليس في هذه المناطق فقط بل أيضاً في كرمان وخوزستان وطهران… وقال إن هذه جبهة فيها محاور عدة: محور إيران ومحور لبنان ومحور سوريا، وقائد هذا المحور بشار الأسد يجب أن نعمل لينتصر وسينتصر".

ولفت الى انه "بعد المعركة بسنة ونصف سنة أو سنتين ارسلت السعودية إلى الرئيس الأسد أن أعلِن في مؤتمر صحافي غداً صباحا قطع العلاقة مع حزب الله وإيران وتنتهي الأزمة".

واشار الأمين العام لحزب الله إلى "أننا حذّرنا إخواننا العراقيين، منذ البداية، من أنه إن لم يقاتلوا تنظيم داعش، وتمكّن من السيطرة على دير الزور، فإن هدفه التالي سيكون دخول العراق. وقد صدقت توقعاتنا بعدما تمكّن هذا التنظيم الارهابي من السيطرة على ثلثي العراق وبات على مسافة عشرين كيلومتراً من كربلاء و40 كلم من بغداد و200 متر من مقام الامام العسكري في سامراء".

 

 وسأل: "لو تخلفنا عن الجهاد والتكليف ما الذي كان يمكن ان يحصل في لبنان، ولو تخلف أهل العراق عن الاستجابة لفتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها المرجع السيد علي السيستاني عام 2014 لقتال تنظيم داعش، ما الذي كان سيحصل في العراق؟".

 

واعتبر نصر الله أن "هذه المعركة مباركة، ونحن ذهبنا الى سوريا لأداء تكليفنا. وإلا ما الذي يأخذ شاباً إلى حلب أو دير الزور حيث كان لنا اخوان محاصرون منذ ثمانية أشهر، وكلهم من الكوادر والقيادات؟"، مشيراً الى أن "البعض في لبنان لن يرضى مهما فعلنا، فلا تعذبوا أنفسكم وليشربوا مليون محيط… والمهزوم والمكسور يمكنه أن يرفع صوته قليلاً".

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة