بغداد/ سكاي برس
شهد الاسبوع الماضي حادثة وفاة، الحاج العراقي، حسين حميد الحيدري، وانتشر مقطع فيديو من داخل الحرم المكي، لمشهد يبين جثة الفقيد على الارض، واشيع في وسائل الإعلام بأنه يعاني من اضطراب نفسي بسبب وفاة ولده قبل اشهر كما قيل، لتبرير مزاعم أقدامه على الانتحار برمي نفسه من صحن الطواف العلوي في الحرم المكي.
في حين اكدت عائلة الفقيد، في تصريحات صحفية، ان الفقيد، حسين حميد الحيدري، مواليد 1975، من سكان العاصمة بغداد، منطقة النهروان، انه لا صحة مطلقا لما ورد من معلومات حول اضطراب حالته النفسية أو الصحية، وكذبوا الأنباء التي تحدثت عن وفاة ولده قبل اشهر، مؤكدين إن ابنه قد توفى منذ تسع سنوات!
وتبين ان الفقيد كان متزوج، ولديه ستة أطفال، وانه ملتزم دينيا وصاحب موكب حسيني معروف، وقد اصطحب وبتفويض من اخوته والدته المسنة والمعتلة صحيا معه لأداء مناسك الحج وهذا الأمر بحد ذاته يدحض أكاذيب أقدامه على الانتحار.
وافاد بعض الحجاج الذين كانوا معه، ان الفقيد، كان يهتف بشعار "لبيك يا حسين" أثناء الطواف فتم الاعتداء عليه من قبل بعض الحجاج، ثم وصلتهم معلومات، عن قيام الامن السعودي بإعتقاله، قبل أن يتم ابلاغهم بعدها بمقتله منتحرا!
هذا وقد طالب شقيق المغدور وعائلته بكتاب رسمي وموقع من قبل زوجته وابنه وشقيقيه، الحكومة العراقية بالاسراع ، بإعادة جثمانه فورا لأن سلطة آل سعود ترفض تسليمه لذويه ما لم يوقعوا على ورقة يقرون فيها بأن المغدور مريض نفسيا!!
وكذلك طالب الحكومة العراقية بإجراء تحقيق شفاف في هذه القضية وعلى أعلى المستويات خصوصا انها ليست المرة الأولى التي يتم فيها الاعتداء على الحجاج العراقيين، والطلب من السلطات السعودية بتسليم أو عرض تسجيلات الكاميرات المثبته في مكان وقوع حادثة الانتحار المزعومة.
كما حمل أشقاء المغدور المسؤولين عن بعثة الحج العراقية، الذين استبقوا التحقيق واشاعوا مباشرة في الاعلام خبر الانتحار كامل المسؤولية الأدبية عن نشر هذه الاكذوبة في وسائل الإعلام والإساءة لشقيقهم الراحل.
وكانت قد صرحت هيئة الحج والعمرة العراقية، بعد الحادثة، من خلال بيان تأكيدها، انتحار حاج من اهالي
محافظة بغداد في الحرم المكي، دون معرفة الاسباب.
وذكر المتحدث الرسمي باسم البعثة حسن فهد الكناني، في تصريح، ان" الحاج حسين حميد الحيدري من مواليد 1975 اقدم اليوم على الانتحار من صحن الطواف العلوي في الحرم المكي، دون معرفة الاسباب".
واشار الى انه" وفقا لحجاج عراقيين في نفس الفندق الذي يسكن به الحاج المنتحر اوضحوا انه يعاني من اضطرابات عصبية نتيجة وفاة احد ابناءه قبل عدة اشهر".!
ولا تزال الحقيقة مجهولة، في ظل تضارب التصريحات، ومطالبات عائلة الفقيد، الحكومة العراقية، بالتحقيق بشكل عادل ووافي وعدم السماح بانتشار اشاعات مسيئة، وغير حقيقية، بحق فقيدهم .
