بغداد/سكاي برس: اكد السفير الامريكي في العراق ستيوارت جونز التزام الولايات المتحدة الامريكية ودول التحالف بمساعدة الحكومة العراقية في تحسين هيكل الامن الوطني ، فيما أشار الى تدريب أكثر من 12000 من المنتسبين العسكريين.
وقال جونز في كلمة له خلال مؤتمر صحفي اقيم في مركز أكد لإصلاح قطاع الأمن والدفاع في العراق بحضور رئيس البرلمان سليم الجبوري ، ووزير الدفاع خالد العبيدي، ووزير الداخلية محمد الغبان ، ان "الولايات المتحدة الامريكية ودول التحالف ملتزمة بمساعدة الحكومة العراقية في تحسين هيكل الامن الوطني، حيث تم تدريب أكثر من 12000 من المنتسبين العسكريين، وهناك برنامج ممتاز جارٍ لتدريب الشرطة"، مؤكدا انه "انفقت مليارات الدولارات في تجهيز المعدات الحديثة من خلال هذه التدابير ، اضافة الى الضربات الجوية".
وتابع ان "برنامجنا الخاص بتقديم المشورة والمساعدة في إلحاق الهزيمة بداعش، اضافة الى التزامنا بدعم جهود تحقيق الاستقرار التي من شأنها توفير الاستقرار في المناطق المحررة "، لافتا الى ان "للمجتمع المدني دورا هاما في صياغة السياسات، فالسياسة العامة تكون أفضل بمشاركة المواطنين واصحاب الشأن في المجتمع المدني" .
واكد السفير الامريكي ان الوقت الحالي يعد مناسبا لمناقشة الإصلاحات في قطاع الأمن ، حيث ان كبار المسؤولين في العراق ملتزمون بذلك ، والمظاهرات قد طالبت بهذه الاصلاحات ، وخاصة ان المجتمع الدولي مستعد لدعم رغبات العراقيين في هذا المسعى ، وتلك هي متطلبات مسبقة ضرورية لتحقيق النجاح " .
ونوه الى انه "يجب ان ينتج عن هذه الإصلاحات قادة يبرزون على أساس الجدارة ، ويجب أن يكونوا مهنيين من ذوي الرؤية والحكمة ، ويتخذون القرارات الصحيحة في الاوقات الصحيحة ، ومن خلال تقديم مبدأ هذا الاحتراف والرؤية السليمة في طليعة جهودكم الخاصة بالإصلاح ، حيث ستصبح الأجهزة الأمنية لديكم أكثر تنسيقا وفعالية ، وسوف تكسب قدرا أكبر من ثقة الشعب العراقي".
واضاف "نحن مدينون بالامتنان كثيرا لجنودنا في المعركة وبنفس القدر من الامتنان لعوائلهم في الوطن ، ويستوجب الامر تشجيع ودعم جميع الجنود ، فالإصلاحات التي من شأنها تحسين التدريب والتجهيز ، وتحسين ظروفهم المعيشية والرعاية الطبية الخاصة بهم عند تعرضهم للاذى ، وتوسيع مهاراتهم ومعرفتهم سوف تكون تشجيعا للجنود" .
وتابع "نود أيضا أن يتحقق تشريع الحرس الوطني الذي تجري الآن مناقشته في مجلس النواب ، والذي تم تسليط الضوء عليه كأولوية في البرنامج الوطني لرئيس الوزراء ، ويمكن لهذا التشريع أن يكون جزءا من حزمة الإصلاح الشامل ".
واستدرك بالقول ان " الحرس الوطني على النحو الذي اقترحه مجلس الوزراء يمكن أن يساعد أيضا على توحيد البلاد ، حيث يمكن ان يضمن بأن القوات الأمنية العراقية تمثل المجتمعات التي تتواجد فيها والمناطق التي تحميها ".
وكان رئيس سلطة الائتلاف المدني التي حكمت العراق بعد 2003 بول بريمر قال في الـ 29 من آيار 2015 هناك حاليا نحو 14 غارة جوية ينفذها التحالف الدولة المكون من 62 دولة في اليوم الواحد، ثلاثة أرباعها تعود دون قصف أهدافها، كما قال السيناتور الأمريكي جون ماكين قبل ذلك إن حملتنا الجوية بالعراق غير مجدية حيث أن 75% من الطائرات تعود لقواعدها دون ضرب الأهداف.
