Skip to main content

ترامب واعدا الأميركيين: أنا أكثر شخص خلقه الله سيوفّر وظائف

عربية ودولية الثلاثاء 17 كانون ثاني 2017 الساعة 12:43 مساءً (عدد المشاهدات 517)

بغداد/ سكاي برس

عندما تحمّس الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، بأول مؤتمر صحافي له بعد انتخابه رئيساً للولايات المتحدة قال: "سأكون أكثر شخص خلقه الله يوفّر وظائف"، في إشارة تظهر حساسية هذا الهدف، وأهميته للأميركيين الذي يعيشون أزمات اقتصادية متلاحقة، حتى إنّ ذلك المؤتمر تضمن إشارات اقتصادية متعددة كلها تصبّ في هذا الوعد.

 

ويبدو أن الرجل ذا الـ 70 عاماً، يعوّل كثيراً على شركات القطاع الخاص، التي تعدّ أكثر قدرة على مساعدته في هذه المهمّة "شبه المستحيلة"، ولعلّ هذا الوعد الخطير يفسّر سعيه بأولى خطواته إلى البيت الأبيض إلى اللقاء بمديري الشركات، وبخاصة تلك التي وجه لها انتقادات قوية عبر "تويتر" أثناء وبعد حملته الانتخابية، وبلا شكّ فإنّه لم يمنح رؤساء تلك الشركات فرصة اللقاء به في برج "ترامب" في نيويورك، حتى قبل تسلّمه منصب الرئاسة إلا لأهمية تلك الشركات، ودورها المحوري وتأثيرها الكبير في حياة ملايين البشر.

 

ويواصل ترامب خوض غمار جولات من الشدّ والجذب مع الشركات والدول، التي تعدّ حجر زاوية في تنفيذ أهم وعوده بالنسبة للأميركيين، والمتمثّل بإقناعهم في قدرته على تأمين أكبر قدر من الوظائف الجديدة، وكانت أهم 7 شركات كبرى في مرمى سهام ترامب، وكانت هي ذاتها على رأس أجندة لقاءاته التي سبقت دخوله إلى البيت الأبيض.

 

شركة "لوكهيد مارتن" لصناعة الطيران

 

التقى ترامب الرئيسة التنفيذية لشركة "لوكهيد مارتن" العملاقة لصناعة الطيران مارلين هيوسون، التي تعهّدت بتصريحات بعد اللقاء بإيجاد آلاف الوظائف وخفض كلفة إنتاج المقاتلة الشبح "ستيلث". وكان ترامب انتقد شركة "لوكهيد" بسبب التكاليف "الخارجة عن السيطرة" لإنتاج مقاتلة "أف 35"، ما أدّى إلى هبوط أسهم الشركة.

 

وتعتبر طائرة "أف 35" الأغلى في التاريخ، حيث تبلغ تكلفة تطوير وحيازة 2443 طائرة من هذا النوع 379 مليار دولار. ومعظم هذه الطائرات مخصصة للقوات الجوية الأميركية.

 

"بوينغ"

 

انتقد ترامب، التكاليف المتزايدة لإنتاج طائرة رئاسية جديدة "إير فورس 1"، واصفاً قيمة الـ 4 مليارات دولار المقدرة لتكاليف تطوير هذه الطائرة، في تغريدة بأنها مبالغ بها، ودعا إلى إلغاء الطلبية. وقال في تصريح صحافي: "نريد أن تكسب "بوينغ" الكثير من المال، ولكن ليس كل هذا المال". وتعرّضت مشاريع سابقة للإلغاء، لانتقادات بسبب تكاليفها المرتفعة.

 

وصفت الحكومة اليابانية شركة "تويوتا" لصناعة السيارات بأنها "مواطن اعتباري مهم" في أول ردّ على تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية عليها. وكان ترامب قال في تغريدة على "تويتر": "تويوتا موتور قالت إنّها ستبني مصنعاً جديداً بالمكسيك لتصنيع سيارات "كورولا" للتّصدير إلى الولايات المتحدة. على جثتي! ابنوا المصنع في الولايات المتحدة أو ادفعوا ضريبة حدود كبيرة". ونقلت الصحافة اليابانية عن يوشيهيدي سوجا كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني قوله إنّ "تويوتا مواطن اعتباري مهم"، وقال أكيرا كيشيموتو المحلل لدى "جيه. بي مورغان" في مذكرة: "نعتقد أن التأثير على أداء الشركة محدود".

 

"جنرال موتورز"

 

لم يسلم عملاق صناعة السيارات الأميركية من انتقادات ترامب، في قضية الوظائف، فقد انتقد شركة "جنرال موتورز" بشأن استيرادها سيارات مصنوعة في المكسيك لبيعها في الأسواق الأميركية، وهو ما يعني فقدان وظائف كثيرة لمصلحة المكسيك التي باتت حديقة خلفية لصناعة السيارات الموردة إلى أميركا. ويطالب ترامب الشركات الأميركية التي تصنع السيارات خارج الحدود، بتصنيعها داخل البلاد أو دفع ضريبة كبيرة لمرورها. وخص ترامب "جنرال موتورز"، مطالباً إياها بصناعة بعض طرازات مركباتها في أميركا أو دفع رسوم استيراد.

 

"فورد"

 

قررت شركة "فورد موتور"، ثاني أكبر منتج سيارات في الولايات المتحدة إلغاء خطة لإقامة مصنع باستثمارات قدرها 1.6 مليار دولار بالمكسيك، على خلفية التحذيرات من فرض ضرائب على واردات صناعة السيارات في حقبة ترامب. وأعلنت "فورد" عزمها استثمار 700 مليون دولار في مصنعها الموجود في مدينة فلات روك بولاية ميشيغان الأميركية. وجاء إعلان فورد بعد ساعات من انتقاد ترامب منافستها "جنرال موتورز".

 

عرض الرئيس التنفيذي لمجموعة "علي بابا" الصينية المتخصصة في التجارة الإلكترونية، جاك ما، على ترامب خلال لقائهما، خطة المجموعة الرامية إلى إدخال مليون شركة أميركية صغيرة على منصتها للبيع لزبائن صينيين على مدار 5 سنوات مقبلة. وقال المتحدث باسم الشركة بوب كريستي إنّ "مجموعة "علي بابا" القابضة تتوقع أن تخلق المبادرة مليون فرصة عمل في الولايات المتحدة، إذ تضيف كل شركة من الشركات وظيفة". وكان الممثل التجاري الأميركي أعاد الشركة الصينية إلى القائمة الأميركية السوداء لشركات التجزئة عبر الإنترنت، بسبب عدم بذلها جهوداً كافية إزاء بيع السلع المقلدة.

 

"بي إم دبليو"

 

ردّت "بي إم دبليوBMW" على تهديدات ترامب بفرض رسوم بنسبة 35% على السيارات المستوردة لأميركا من المكسيك، بالقول إنّ مصنعها الأكبر في العالم، موجود في الولايات المتحدة، وإنّ مصنعها الجديد في المكسيك سينتج السيارات لزبائنها حول العالم، وليس فقط في السوق الأميركي. وتعتزم الشركة البدء بإنتاج 3 طرازات في مصنع بالمكسيك بتكلفة مليار دولار، اعتباراً من العام 2019.

 

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة