بغداد/ حسن الشمري:
يستمر الإعلام السعودي بشن هجومه غير المبرر ضد الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي، فبعد إصراره على تسمية الحشد بـ"الميليشيات الطائفية"، نرى صحيفة الشرق الأوسط تخرج بتقرير تزعم بأن الجيش العراقي فشل في تحرير قرية النصر الواقعة جنوب الموصل، بل تزيد بأنه انسحب تاركا خلفه آليات ومدرعات وأسلحة كبيرة.
وتنقل الصحيفة في تقريرها عن ضابط مفضلا عدم الكشف عن اسمه قوله، إن "القوات الأمنية بدأت أمس المرحلة الثانية من معركة تحرير القرى الواقعة جنوب مدينة الموصل، ومنذ الصباح الباكر، شنت قوات الجيش و(الحشد العشائري) من أبناء محافظة نينوى هجوما موسعا لاستعادة ما تبقى من القرى الواقعة على ضفاف نهر دجلة، وبعد ساعات من المعارك، وبإسناد من قوات البيشمركة وطيران التحالف الدولي، تمكنا من دخول قرية النصر، لكن التنظيم ما زال موجودا فيها والمعارك مستمرة بين الجانبين"، مبيناً أن "الجيش خرج بعد أكثر من 12 ساعة من المعارك من قرية النصر دون تنفيذ أهدافه".
وكشف مصدر عسكري مفضلا أيضا عدم ذكر اسمه متحججا بالخوف من المساءلة، أن الجيش "لم يتمكن من الحفاظ على ما حرره وتراجع إلى مواقعه الخلفية، تاركا عددا من العجلات المدرعة وكميات من الأسلحة الثقيلة والحديثة وسط القرية التي لا تزال خاضعة لسيطرة تنظيم داعش".
ونقلت الصحيفة في تقريرها عن النقيب محمد أمين آغا كاني لنجي، أحد ضباط قوات البيشمركة، قوله، إنه "لو كانت قوات البيشمركة تمتلك إمكانات وأسلحة الجيش العراقي لحررت هذه القرية بالكامل في غضون ثلاث ساعات".
وتابع أن "الخطة التي اتبعها الجيش العراقي لم تكن ناجحة، وإلا لحسم معركة تحرير القرية في وقت قصير. الجيش العراقي يمتلك أسلحة وآليات ومعدات عسكرية متطورة، لكن مقاتليه ليسوا بالمستوى المطلوب، فنصفهم صغار السن، والآخرون منهم يقاتلون فقط من أجل الرواتب".
