بغداد/ حسن الشمري:
أفاد مصدر أمني، السبت، بأن عناصر من قوات البيشمركة الكردية التابعة للفوج الرئاسي اعتدوا بالضرب على احد الصحفيين في إحدى نقاط التفتيش بمنطقة الدورة جنوبي العاصمة بغداد، فيما حذر من تكرار جريمة الدكتور محمد بديوي الشمري.
وقال المصدر في حديث لـ"سكاي برس"، إن "مجموعة من قوات البيشمركة الكردية التابعة للفوج الرئاسي يتزعمهم ضابط برتبة نقيب قامت في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، بالاعتداء على مجموعة من الحقوقيين والصحافيين بإحدى نقاط التفتيش في مدخل منطقة الدورة جنوبي العاصمة بغداد".
وأضاف المصدر أن "أحد الصحفيين أصيب بجروح في رأسه بعد أن أشهروا السلاح بوجهه وكاد احدهم أن يطلق عليه النار لولا لطف الله.. مع شتائم ذات طابع عنصري"، محذراً من تكرار جريمة الدكتور محمد بديوي الشمري الذي استشهد بطلق ناري على يد أحد ضباط الفوج الرئاسي في آذار 2014".
يذكر أن ضابطا من القوات التابعة لفوج حماية رئيس الجمهورية جلال الطالباني أقدم في (22 اذار 2014)، على قتل الأستاذ الجامعي محمد بديوي والذي يشغل منصب مدير مكتب إذاعة العراق الحر لدى توجهه إلى مكتب الإذاعة في منطقة الجادرية قرب مدخل جسر ذو الطابقين وسط بغداد، بعد مشادة كلامية جرت بينهما.
ولاقت جريمة مقتل بديوي خلال مشاجرة استنكارات رسمية وإعلامية واسعة تضمنت إحتجاب عشرات الصحف المحلية عن الصدور في اليوم التالي من الجريمة، كما شارك عشرات الإعلاميين في تنظيم مراسم تشييع رمزي لبديوي، فيما أبدت سفارات ومنظمات وهيئات دولية استنكارها للجريمة، ومنها بعثة منظمة الأمم المتحدة في العراق، فيما حذرت وزارة شؤون (البيشمركة) في اقليم كردستان من خطورة "استغلال القضية سياسياً"، ووصفت عملية تطويق مقر رئيس الجمهورية خلال محاولة إلقاء القبض على القاتل بأنها "مشكلة كبرى" .
