Skip to main content

"سكاي برس" تتابع ملف انتشار الخلايا النائمة في بغداد وانتظارها "ساعة الصفر"

تقاريـر السبت 12 كانون أول 2015 الساعة 04:33 صباحاً (عدد المشاهدات 564)

بغداد / سكاي برس :   

لا تزال العاصمة العراقية تشكل هدفا لعمليات إرهابية وتفجيرات انتحارية تستهدف بالخصوص المدنيين...

وتعد الخلايا النائمة أبرز ما يثير قلق البغداديين هذه الأيام،  لان التنظيم يحاول التقرب من العاصمة لفتح ثغرات في حزامها عن طريق  تلك الخلايا لأن عناصرها يعملون في الخفاء في مساعدة المسلحين، بينما هم في العلن يمارسون أعمال عادية كالنجارة والحدادة والبناء. ولهذا السبب لا يثقون كثيرا بأي عائلة جديدة تسكن مناطقهم إلى حين التعرف عليها أكثر.وقد  تم توزيعهم بحسب التقسيم العسكري الى ولايات وقواطع العمل في الكرخ ويريد  (التنظيم بذالك فتح جبهات جديدة او يحاول مشاغلة القوات الامنية كلما شعر ان الخناق يضيق على عناصره في الرمادي وصلاح الدين)

أما عن مهام الخلايا النائمة فهي كثيرة، ومزروعة في العاصمة تنتظر "ساعة الصفر" لتنفيذ مخططها في مساعدة مجموعات مسلحة اخرى استطلاعية  وفق ما يقوله النقيب أحمد-- في وحدة "وكالة الاستخبارات الاتحادية" التابعة لوزارة الداخلية. ويقول: "أبرزها التجسس على سكان المنطقة الذين يعيشون فيها وإعداد قوائم بالعاملين في القوات الأمنية والوظائف الحكومية المدنية المهمة وإرسالها إلى المسلحين. كما أن من مهامهم معرفة حجم القوات الأمنية وعدد نقاط التفتيش في المناطق". ويضيف النقيب أحمد، الذي اشترط عدم نشر اسمه الكامل لدواعي أمنية،  قائلا: "تحقيقاتنا تشير إلى وجود أكثر من 3000 عنصر من الخلايا النائمة في مختلف مناطق بغداد، أبرزها غرب العاصمة وشمالها. وهؤلاء بعضهم يعمل أعمال حرة، والبعض الآخر يعملون كموظفين في الدوائر الحكومية والأجهزة الأمنية وهؤلاء هم الأشد خطرا"

ويقول النقيب ص .حسن.شرطة اتحادية ان  "لدينا خططا امنية كثيرة". ويعترف ان "الخلايا النائمة ليست في بغداد فقط، بل في كل المحافظات الاخرى وهم ينتظرون أية فرصة لتنفيذ هجمات". وتابع "نحن نضع هذه الخلايا تحت مراقبة دقيقة يومية ونتابعهم. وألقينا القبض على بعضهم. وأفراد الاستخبارات تتابع تلك الخلايا ولدينا خططا خاصة لإحباط أنشطتها". ومحاولة الاستيلاء على بغداد،وبقيت العاصمة عرضة لاختراقات انتحاريي داعش وغيرها، الذين يضربون أهدافا مدنية  وحكومية يوميا تقريبا،

وقد اعلنت قيادة الشرطة الاتحادية عن اعتقالات  مسؤول الخلايا النائمة لتنظيم داعش لما تعرف بـ"ولاية جنوب بغداد" خلال عملية امنية نفذت وفقا لمعلومات استخبارية.

وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت ، إن "قوات من الشرطة الاتحادية اعتقلت اثنين من اخطر الارهابيين احدهم مسؤول للخلايا النائمة بما يسمى ولاية جنوب بغداد في منطقة كويرش جنوبي العاصمة وفقا لمعلومات استخبارية".

ويقدر مسؤول أمني عراقي رفيع عدد عناصر الخلايا النائمة بنحو 1500 في غرب بغداد إضافة إلى ألف عنصر في مناطق على مشارف العاصمة.

ويقول كثير من أهل بغداد -منهم السنة ومنهم الشيعة- إنهم سيتصدون للمسلحين الذين يسعون لإقامة ما يسمى  (خلافة إسلامية.) وكشفت لجنة الامن البرلمانية،عن  بوجود خلايا نائمة دخلت الى بغداد مع موجات النزوح الاخيرة، واشارت الى ان حركة تلك الخلايا ساعدت الجهات الامنية على كشفها سريعا.

وصرح مسؤول كبير بالمخابرات الأميركية بأن واشنطن لديها أدلة على أن تنظيم (الدولة الإسلامية) يتأهب للهجوم على بغداد من خلال خطة تشمل هجمات انتحارية منسقة.

غير أن مسؤولين أميركيين آخرين يرون أن  تنظيم الدولة  يمكن أن تحمل نفسها عبئا لا قبل لها به إن هي حاولت السيطرة على بغداد بأسرها.

وهم يقولون إن الخطة الأكثر ترجيحا هي أن يسيطر المقاتلون على منطقة سنية ويحدثون بلبلة بهجمات تفجيرية. 

ومن هذه المناطق مثل حي العدل الذي يقع غرب العاصمة بغداد

وأفاد مصدر في جهاز مكافحة الإرهاب، ، بأن حملة أمنية كبرى ينفذها الجهاز حاليا في عدد من احياء بغداد، بعد أن اعترف معتقلون بأن العصابات الارهابية تخطط لاغتيال شخصيات سياسية وقادة الاجهزة الامنية وعدد من الصحفيين. وقال المصدر: إن الخلية الإرهابية التي تم اعتقال افرادها الاسبوع الماضي في شارع السعدون وسط بغداد اعترفت بوجود خلايا نائمة في ثلاث مناطق بالعاصمة ومنها حي العدل التي يجري حاليا تنفيذ حملة كبرى فيها، مبينا أن الاعترافات اثبتت بأن تلك الخلايا تخطط لاغتيال شخصيات سياسية وقادة امنيين وعدد من رجال الصحافة. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته : إن العمليات مستمرة وسيتم الإعلان قريبا عن نتائجها، لافتا إلى أن الشارع البغدادي بدا مضطربا من شدة الاجراءات، إلا أن تلك الاجراءات في الحقيقة هي رسالة اطمئنان للشعب العراقي.

إن "القوات الأمنية تقوم بعمليات دهم وتفتيش في مناطق أبو غريب وأطراف العاصمة بغداد بحثا عن المطلوبين والخلايا النائمة استنادا لمعلومات استخباراتية عن وجود مضافات ارهابية في تلك المناطق”.

وذكرت الحكومة المحلية لمحافظة بغداد في وقت سابق، وضعها خطة جديدة لتقسيم محافظة بغداد إلى عشرة قواطع أمنية، مبينة أن كل قاطع يكون تحت إشراف مسؤول أمني يشرف على المخاتير والاستخبارات فيه .

حمل تطبيق skypressiq على جوالك