Skip to main content

سكاي برس تكشف اسرار الحياة الخاصة لفتيات الكوفي شوب

تقاريـر الاثنين 07 كانون أول 2015 الساعة 02:50 صباحاً (عدد المشاهدات 4797)

بغداد  /  علي كاظم البشارة 

(فتاة الكوفي شوب) احدى الظواهر التي سادت مجتمعنا في السنوات الاخيرة وانتشرت بشكل ملفت للنظر حتى اصبحت من المظاهر الطبيعية . فلا تتفاجأ وانت ترى فتاة تعمل في كوفي شوب مليء بالشباب وسط استعراض للاجساد عبر ملابس فاضحة ومساحيق تجميل لتبدو وكأنها طعم يضعه اصحاب تلك المحلات لصيد الزبائن وقبض ما في جيوبهم .

من وراء هذه الظاهرة ؟ وما هي الوسيلة المتبعة لجذب الفتيات للعمل في هكذا اماكن ؟ ومن اين يأتين ؟

عندما تسأل ايا من اصحاب تلك المقاهي عن اجرة هؤلاء الفتيات فانه سيخبرك فورا بانها تتقاضى ضعف مايتقاضاه الرجل العامل وهذا ما اكده لنا احد العاملين في هذا المجال . وعند سؤالنا عن السبب اجاب "ان عمل الفتاة في اي مكان سيكون ضمانة لجذب الشباب لذلك المكان" .

التقينا بعدد من الشباب ليسردوا لنا عددا من الروايات التي حدثت لهم او لرفقاءهم جراء التعامل مع هؤلاء الفتيات حيث اجمعوا على قيامهن باعمال مشبوهة لاستدراج الشباب والايقاع بهم .

الشاب م.خ. تحدث عن مشكلة حدثت لصديقه عندما كان يرتاد احدى المقاهي حيث تطورت علاقته مع احدى الفتيات العاملات في المقهى ووصلت لحد المواعدة بعد ان استمر لاشهر من الاتصال وارتياد الكوفي شوب لرؤية الفتاة . وعند اجتماعهما بمكان خاص تفاجأ باقتحام عدد من الشباب للمكان الذي كان عبارة عن شقة وتهجموا عليه بداعي انهم اهل تلك الفتاة وحلت المشكلة بمقاضاة الشاب عشائريا.

هذه الحادثة وغيرها الكثير رواها لنا الشباب تشير جميعها الى تورط فتيات الكوفي شوب في عمليات الخطف والتسليب بالاتفاق مع عصابات مختصة تمارس دورها بعد استدراج الشباب لاماكن خاصة وبعيدة عن الانظار . وقد وصلت في بعض الاحيان للقتل وسرقة السيارات بالاضافة للمطالبة بفدية .

الملازم اول م.ص. في استخبارات وزارة الداخلية تحدث لنا عن المعلومات التي تمتلكها الوزارة بعد تحريها عن الموضوع وتتبعها لهؤلاء الاشخاص قائلا :

ان اغلب عمليات الاعتقال والقبض على العصابات تتم عن طريق تتبع هؤلاء الفتيات واماكن عملهن وسكناهن . حيث ترشدنا في الغالب الى عصابات ومجرمين يتعاملون معهن في استدراج الزبائن من اولاد العوائل الميسورة الحال كالتجار وغيرهم بعد علاقات خاصة واتصالات لغرض الابتزاز . فيقومون في العادة بتصوير فيديو لعلاقات حميمية تجمع بين الشاب و الفتاة وتهديده بنشره على مواقع التواصل او عرضه على زوجته واهله ما يجعل الشاب مستعدا لدفع اي مبلغ مقابل حذف الفيديو . هذا بالاضافة لعمليات التسليب وسرقة السيارات . وان جميع هؤلاء الفتيات لديهن علاقات بافراد وجماعات اغلبهم مطلوبين للقضاء او مطرودين من احدى الفصائل القتالية في البلد بسبب اعمالهم المشبوهة حيث يوفرون لهن الحماية والعمل والسكن .

كلام ضابط الاستخبارات هذا اكده عددا من الشهود والاشخاص الذين يسكنون قرب تلك الكوفي شوبات حيث اكدوا رؤيتهم لسيارات خاصة يقودها اشخاص مسلحين يواضبون على نقل الفتيات من والى المقهى الذي يعملن به مايضمن لهن السلامة والحماية من ان يتعرض لهن اي شخص .

وضمن محاولتنا للعثور على الاماكن او المناطق التي يأتي منها هؤلاء الفتيات لم نتمكن من تحديد موقع محدد حيث تختلف الروايات وتتعدد الجهات الا ان جميعا يتركز على ان اغلبهن يتيمات كن يعملن سابقا في التسول او هربن من حياة الاضطهاد من محافظات عديدة ليقعن فريسة المستغلين فوجدوهن طعما رخيصا وسريع المفعول لتنفيذ عملياتهم الاجرامية وسرقاتهم .

تحدثنا مع اخصائي اجتماعي في هذا الشأن وسألناه عن الحل الامثل للقضاء على هذه الظاهرة فاجابنا قائلا:

جميع هذه الظواهر تتحملها الدولة وهي المسؤولة عن انتشارها حيث انها تأتي نتيجة للانفلات الحاصل في العمالة والوظائف في القطاع الخاص والذي لم يحدد ولغاية الان بقانون يضمن حقوق وواجبات العاملين وتنظم اسمائهم وملفاتهم في ملفات خاصة تسهل مراقبتها ومتابعتها والحد من تواجد هكذا اشخاص في أماكن عامة يرتادها الكثير من الشباب . 

ظاهرة اخرى لا تقل خطورة عن سابقاتها تلك هي ظاهرة (فتيات الكوفي شوب) تضاف للمخاطر التي يعانيها الفرد العراقي والتي تهدد حياته نأمل بدورنا من الجهات المختصة التدخل لوضع الحل اللازم ومعاقبة المسؤولين .

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة