Skip to main content

بداية الربيع العربي ونهايته

مقالات الأربعاء 28 تموز 2021 الساعة 12:06 مساءً (عدد المشاهدات 1174)

سكاي برس /

احمد محمد سعيد

الجمهورية التونسية
كانت منها اول الشرر للتظاهرات التي سميت فيما بعد ب( ثورات الربيع العربي)
استقرت الأوضاع فيها وشهدت نوع من الانفتاح التي سادها عدة انتخابات حرة ديمقراطية لمجلس النواب ورئيس الجمهورية

وكانت حركة النهضة الإسلامية (جناح الإخوان)قد شاركت في خوض الانتخابات وحصدت الفوز وهذا حق ديموقراطي مكفول في الدستور
لكن كما أشرنا في كتابات سابقة أن هذا الربيع كان مخططا له خلق الفوضى التي دعت لها أمريكا ووزيرة خارجيتها كوندوليزا رايز وسمتها( الفوضى الخلاقة) شهدت الدول العربية الجمهورية التي تحررت من الاستعمار هذه الثورات التي تحولت فيما بعد إلى معارك طاحنةوتدخلات خارجية كما حدث في ليبيا واليمن وسوريا والسودان والى اليوم لم تستقر

لكن جمهورية مصر والجمهورية التونسية شهدت كلاهما نوع من الديمقراطية في الأولى فاز الإخوان في رئاسة الجمهورية وتم الإطاحة بهم في ثورة أخرى قادها السيسي وفي الثانية فاز الإخوان في الأغلبية بمجلس النواب وشاركوا في مفاصل الحكومة ويتم الآن الإطاحة بهم من قبل رئيس الجمهورية

اتضح أن هذا الربيع من أهم أهدافه إظهار الحركات الإسلامية واهمها الإخوان إلى السطح وتمكينها المؤقت من الحكم لمعرفة عناصرها وعناصر قوتها ليسهل اجتثاثها من منابتها

كان الإخوان أكثر حضورا في مصر وتونس واليمن والسودان ونفس المكيال تم الكيل للإخوان في هذه الدول
اجتثت مصر حركة الإخوان تماما وحاولت تونس الاحتضان المؤقت واليوم يتم التكشير بانياب الرئيس وتزاح كل ماله صلة بالاخوان تحت عدة اعذار ومثلما يحدث اليوم في بلادنا من تضاعف الجهود من قبل البعض في الكيل للإخوان من نفس المكيال والهدف واحد هو احباط الإخوان وصولا لاجتثاثهم
ٱن كل التهم وكل المصائب وكل المشاكل وكل السلبيات وكل الموبقات وكل أوجه القصور والفشل و الإرهاب كلها موجهة لجماعة الاخوان

نفس المكيال الذي كانت جماعة الإخوان تكيل به للأنظمة الجمهورية واسقطتها هي اليوم تلاقي نفس المصير

كانت الأنظمة الجمهورية قد شرعت بالنهج الديموقراطي لكن ذلك لم يشفع لها
والان جماعة الإخوان تنادي وتمارس الديموقراطية لكن هذا لم يشفع لها

كان الهدف المخطط واضح منذ التأسيس للإخوان انهم أداة لاحتواء الأنظمة العربية الجمهورية ثم تحول إلى أداة للقضاء على هذه الأنظمة وحاليا يتم التخلص منهم والقضاء عليهم بعد استكمال تحقق
الهدف

الإخوان المسلمون تاسسوا للقضاء على الأنظمة الجمهورية
وبعد استكمال تنفيذ مهامهم هاهم يواجهون مصيرهم في الانهاء بالمثل وبكل الطرق والوسائل
الواضح ايضا أن دول الخليج وتركيا هم اداه الابعاد والتنحية فالدول الخليجية مثل السعودية والإمارات تحارب بكل الوسائل للقضاء على الإخوان من كل الساحة العربية بينما قطر وتركيا تستقبل المنفيين وهو احتوى أشد من الحرب
لقد تم اخراج الإخوان من السرية الى العلن الى الانكشاف والثورة الى الابعاد والحرب والاحتواء
في تونس تتجلى ابسط صورة للوضوح وهي أنه لامكان للإخوان حتى ولو كانوا ديمقراطيين أو علمانيين اوثوريين أو حتى لو تحولوا إلى شيوعيين
انتهى هدف وجودهم بضرورة انتهائهم هذا مانلمسة الان

حمل تطبيق skypressiq على جوالك