سكاي برس /
سمير خلف
الدولمة واحدة من الأكلات العراقية الشهيرة فهي تتربع على عرش الموائد وتتصدر قائمة المناسبات فلا منافس لها بين الاطباق.
رغم عدم حبي لها والذي ورثته من والدي رحمه الله لكني سأكتب عنها بانصاف.
ميزتها بأن لا تقدم بشكل إنفرادي، ودائما ما تجمع العائلة أو مع الضيوف، وما تزال محافظة على قِدرها وقَدرها على جمع الأيادي وبصفاتها هذه جعلت لنفسها هيبة، بين الأكلات
لكن ما دخلها بهيبة الدولة وما الفرق بينهما
بمعنى اخر «شجاب الدولمة عالچلاق»؟
لا فرق...صدقوني لا فرق سوى حرف الميم ( الدول«م» ة )
لا ميزة تفرقهما فكلهما يوكلان!
الدولة.. منهم من يظنها الدولمة، وقد لا يرى حرف الميم، ولكنهما تختلفان في كثير وتتشابهان في احياناَ اخر.
كلاهما تؤكلان بنفس الهمة وعلى مائدة واحدة وتتناوشها كل الايادي.
الدولمة يضاف لها ويُنقص منها .يكبر ويصغر قِدرها وقَدرها .
وكذلك الدولة.
الدولمة تطبخ على نار هادىء لكن الدولة تطبخ على صفيح ساخن وتبقى تتقلب على النار.
يقلب قدر الدولمة على صينية مدورة بعناية ثم يرفع بعناية لتتوج سفرة الطعام ،
لكن تقلب الدولة راسا على عقب ليتفتت منها كل شي.
لكن مايفرقهما شي مهم جدا.
للدولمة هيبة بين أفراد المجتمع العراقي في حلهم وترحالهم،
فيما الدولة تفقد هيبتها في سكونها وحركاتها.
لكن في اخر المطاف اقول الدولة صارت كالدولمة، تلف وتطبخ وتجتمع عليها الأيادي،
إلاّ أن الفرق فيها أنهم لا يتذكرون طعمها بعد التهامها ولا يغسلون الايادي بعدها.