Skip to main content

حملة هدفها الابتزاز الرخيص .. "وزير العمل" انموذجا ..

مقالات الخميس 12 كانون أول 2019 الساعة 10:24 صباحاً (عدد المشاهدات 5859)

 بقلم سمير الربيعي

 يمثل «الابتزاز الالكتروني» أحد الأساليب الرخيصة والوضيعة للحصول على أموال أو مصالح شخصية أو أعمال دنيئة مهما بلغت خستها. . والواقع أننا نعيش اليوم تحت سيل جارف من تدفق الصور ومقاطع الفيديو التي أصبحت جزءا أساسيا من العملية الإعلامية،فلها مشاهديها ومتابيعها مهما كانت صحيحة اوكاذبة.. فمع توفر الهواتف النقالة بيد الصغير والكبير وهو يحملها بكل مكان وتصل اليه المعلومة بسرعة البرق،اصبح التشهير بحق الناس اكثر اتساعا  وهذه ثقافة للاسف طرأت حديثاً على المجتمعنا الذي يتعرض كل يوم الى فاجعة، فنحن نعيش اليوم في عمق التزييف، وهو يطال كل المنشآت والقيم  والمؤسسات.فاليوم نحن نسبح في بحر من المعلومات، تُصل إلينا قصص إخبارية أو كتب أوتحليلات، وقد تأتينا في الغالب صور أو مقاطع فيديو تختزل عشرات المقالات والتحليلات، وقد تطورت في الفترة الأخيرة بشكل مذهل أدوات صناعة الفيديو المفبرك،او منتجته بعد اخذه من افلام اباحية فبمجرد وضع اسم شخصية عامة عليه يخذ طريقه للانتشار بدرجة باتت تهدد الخصوصية الفردية وتنذر أحيانا بإشعال أزمات سياسية بين الدول وعلى مستوى الأفراد والمجموعات وباتت مقاطع الفيديو والصور تمثل الجزء الأكثر تأثيرا في صناعة الرأي العام وتغيير العقليات وبث الأفكار والأخبار والشائعات، يكفي فقط أن تعبر صورة عما تريد لتجد في عالم المتلقين قطاعا واسعا مستعدا لتقبله وتكون عرضه اكثر للتصديق ولكن في بحر المصداقية تواجه أيضا سهام الفبركة التي تنطلق في كل اتجاه لتنغرس في جسد المصداقية وتضيع معها كل حقيقة ولكن للاسف تكون قد اخذت ماخذها.وبلغت مبتغاها. وقد اتاحت هذه اللعبة القذرة لعديمي الضمير والاخلاق فرصة للتفنن بالتقنيات للايقاع بضحاية لم توقع ان يصيبهم الاذى يوما لطيبة نفوسهم ورقي اخلاقهم. ولكن هذا الأسلوب  اصبح معروف، وصار مكشوفا لان وعي الناس أكثر بكثير من ان تطلي عليه هكذا حلية مهما كان مهارت وتقنية صانع هذا العمل الخبث ، ولكن ثمة من استسلموا وخضعوا للابتزاز. فنحن مجتمع محافظ، واستهداف شخص له مكانة اجتماعية واحترام بين الناس، وتعريضه لهذا الابتزاز ليس بالأمر السهل عمليا فتراه يخضع للابتزاز ويتنازل عن الكثيروهم كثيرون  ونحن لانلومهم. ومع هذا  هناك كثيرا ممن تعرضوا لهذا الابتزاز لكنهم رفضوا كل الضغوط التي مورست عليهم ، وفضلوا أقل الضررين، أي الفضيحة بنشر ما هدد به لانه على يقين لايرتقيه الشك بان الله لايخذله. ومن هولاء الناس وزير العمل والشؤون الاجتماعية السيد باسم عبد السلام الربيعي الذي آل على نفسه، منذ دخوله معترك العمل السياسي، عدم الدخول في السجالات والترهات التي لاتسمن ولا تغني من جوع تاركا كل شي خلف ظهره ماضي قدما في عمله. لكنه وجد صور ومقطع فديو منشوره تدولته مواقع التواصل الاجتماعي وكأنه عمل باحترافية تسي الى سمعته والى سمعة اهله وعشيرته. ولكن من نشر الفديو لم يضف شياءاً من عنده من مونتاج او فوتشوب بل وجد مادة كاملة اعتبرها دسمة تلبي رغباته الخبيثة وميوله الشاذ فوضع اسم  الوزير عليه ليسري كالنار في الهشيم. وفي العادة عندما تسمع شخصا يتحدث صوتا أو يظهر في مشهد مصور، تفترض غالبا أنك أمام حقيقة مطلقة،لايرتابها الشك ابدا فإنا في الغالب نميل إلى تصديق ما تشاهده عيوننا، وقليل منا من يطرح أسئلة متعلقة بمصداقية المشاهد المذكورة.لكن عندما يكون احدنا منصفا مع نفسه ولا يريد ان يكون اضحوكة بيد الغير لا تنطلي عليه مهارات الانذال وقد تابع المتصفح السعودي من على   قناة سعود) الفديو المفبرك لمعالي وزير العمل الاستاذ ياسم الربيعي  Saud Channel lقناته(فوجده مجرد فديو قديم نشر قبل سنتين لشواذ برازيليين ومن اراد الايضاح فليتابع قناة (سعود مديا) وهناك رابط لهذا الفديو البرازيلي.وقد حلل سعود المشاهد وتابعها بتاني فوجدها لاتمت بصلة لا من قريب ولا بعيد للاستاذ الربيعي. أن تشويه سمعة الآخرين بالطعن في أعراضهم خاصة على مواقع التواصل، بتركيب الصور المفبركة ونشر الفواحش من أعظم المنكرات وأكبر الكبائر.وقد صدق امير المؤمنيين علي بن ابي طالب حين قال(من ضيعه الاقرب اتيح له الابعد)وهذا ماكان بيننا وبين وزير العمل والشؤون الاجتماعية .

حمل تطبيق skypressiq على جوالك