Skip to main content

هل من حق السياسي والبرلماني ان ينادي "اين حقي" .. ؟!

المشهد السياسي الأحد 17 تشرين ثاني 2019 الساعة 14:01 مساءً (عدد المشاهدات 1613)

بغداد / سكاي برس 

"يكتل المكتول ويمشي بجنازتة" 
قديما ردد أجدادنا هذا المثل الذي يصف صلافة الرجل القاتل ، الذي لا يكتفي بما اكتسبه من صفات انعدام الرحمة وموت الضمير بحيث لا يتورع عن سفك دم الإنسان ، وهو مع ذلك يملك القدرة على التظاهر بحب القتيل والوفاء له ، حتى أنه يمشي في جنازته وربما يتوعد بالبحث عن القاتل والانتقام منه . ولا ينطبق هذا المثل مع القاتل حصراً وانما مع كل شخص يخفي امر ويعمل خلاف ذلك امام الاخرين

اليوم بشهد العراق ومنذ اكثر من شهر احتجاجات شعبية غاضبة تطالب بإعادة حقوق الشعب المسلوبة و البحث عن وطن يكون قادته خالين من الفساد فخرجوا حاملين شعارين الاول "نازل اخذ حقي" و الاخر "اريد وطن"، رافقت هذه الرحلة سلسة دموية راح ضحيتها متظاهرين ورجال من الامن .

لكن الامر المثير للدهشة هو مشاركة بعض النواب من البرلمان، هذه الجموع الغفيرة التي تملأ ساحات التظاهر في العاصمة بغداد، و اغلب المحافظات، لغرض التظاهر، علما ان للنائب دور ومساهمة كبيرة في الفساد المستشري في جميع مفاصل الدولة، طوال فترة خدمته .
والجدير بالذكر ان خدمة النائب الواحد في البرلمان العراقي لا تتجاوز الاربع سنوات، مع ذلك يتقاضى راتب يصل لعشرين مليون دينار عراقي او اكثر، اضافة الى خدمة تقاعد بالملايين .. فاذا كان البرلماني يتظاهر ويندد بالفساد، فمن سنحاسب ياترى ؟!

حمل تطبيق skypressiq على جوالك