Skip to main content

فصل جديد من الصراع "الاقليمي" بين "ايران والسعودية" في العراق بعد فشل القوائم في حسم الانتخابات

المشهد السياسي الأربعاء 23 أيار 2018 الساعة 09:01 صباحاً (عدد المشاهدات 1439)

متابعة/ سكاي برس

بدأ فصل جديد من الصراع الإقليمي بين السعودية و إيران، في العراق عقب انتهاء الانتخابات البرلمانية والتي لم تستطع أي قائمة الحصول على أغلبية فيها مما فتح الباب أمام التحالفات السياسية التي لا تخلو دوماً من التدخل الإقليمي ولاسيما في بلد مثل العراق.

وذكر موقع "عربي بوست" في تقرير تابعته وكالة سكاي برس : هذه المرة مثلت النتائج واقعاً جديداً في ظل حالة الصراع بين السعودية وإيران، ورغبة كل طرف في كسب جولة في الحرب الباردة بينهما منذ 40 عاماً، ولكن هذه المرة على الأراضي العراقية.

 قائمة سائرون التي يتزعمها الصدر رجل الدين الشيعي العراقي ذات الميول العربية، بعيد عن رغبة إيران في الهيمنة على العراق، تحتاج إلى نحو 110 مقعداً حتى تتمكن من تشكيل الحكومة، مما يعني ضرورة البحث عن قائمة أخرى قريبة مما يروج له الصدر.

هذه المرة أظهرت السعودية، اهتماماً استثنائياً بالانتخابات على أمل الدفع باتجاه تدعيم الأصوات الرافضة للتدخل والنفوذ الإيراني من الشيعة "العروبيين"، والرهان عليهم مُمثَلين بالتيار الصدري، الذي يقود قائمة سائرون في محاولةٍ لخلق حالة توازن في مواجهة النفوذ الإيراني وليس بالضرورة أنْ يضاهيه في المرحلة الراهنة، لكنّه خطوة على طريق تآكل الجرف الإيراني لصالح الجرف العربي، كما يعتقدون.

ولا يبدو ذلك متاحاً في المرحلة الراهنة لعدم وجود قوة حقيقة رافضة فعلاً للنفوذ الإيراني من الشيعة العرب، بما فيهم التيار الصدري الذي تراهن عليه المملكة. ثمّة تناقضات وعراقيل ستواجه تحالفي سائرون والنصر مستقبلاً، لتعارض مواقف الدول الإقليمية المعنية بشأن الانتخابات مثل السعودية التي تدفع باتجاه إبعاد التحالفات المحسوبة على إيران، مثل التحالف "المحتمل" شبه المؤكد بين دولة القانون بقيادة المالكي والفتح، وهو ذات موقف الولايات المتحدة التي ستختلف مع السعودية فيما يتعلق بدعم تحالف سائرون، الذي يمتلك جناحاً عسكرياً يعرف باسم "سرايا السلام"، إحدى فصائل الحشد الشعبي، وهي امتداد لجيش المهدي، الذي دخل في مواجهات مع الولايات المتحدة. لذلك، سيكون لزاماً على التحالف الذي يريد تشكيل الحكومة المقبلة عقد تحالفات مع كياناتٍ سياسيةٍ مغايرةٍ عرقياً أو طائفياً، أو كياناتٍ سياسيةٍ من ذات الطائفة تختلف معها سياسياً وتتنافس معها على السلطة والنفوذ في مراكز القرار.

يمكن لقائمة سائرون، أنْ تلتقي مع الجميع باستثناء تحالف متوقع لقائمتي الفتح ودولة القانون، بما لديهما من أصواتٍ لوحدهما تصل إلى 73 صوتاً دون تحالفاتٍ مع كتل وكيانات أخرى.

على الطرف الآخر باتت إيران تراقب الوضع في العراق عن كثب، فبعدما فشل رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي تحقيق المركز الأول بالقائمة التي يقودها وهي "النصر"، الذي يحاول الموازنة بين رضا إيران عليه ورضا الولايات المتحدة، وحل في المرتبة بـ 42 مقعداً، باتت رغبة طهران في البحث عن داعمين للعبادي لتفويت الفرصة على السعودية بكسب جولة في العراق.

البديل الإيراني فيما يبدو هو نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي السابق، فقد قال مؤخرا عضو ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي، بهاء المالكي إن ائتلافه شكل لجنة للتفاوض مع الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات بهدف تشكيل الكتلة الأكبر. واضاف ان "لجنة من ثلاثة أشخاص هم حسن السنيد وقصي السهيل وسامي العسكري شكلت من قبل ائتلاف دولة القانون للتفاوض مع الكتل السياسية بهدف تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان". و بدأت اللجنة حوارات مع ائتلاف الفتح، وفي طور إكمال حواراتها مع باقي الكتل السياسية". وأشار إلى أنه "من المقرر خلال اليومين المقبلين الإعلان عن نتائج تلك الحوارات والتفاهمات".

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك