بغداد/سكاي برس
ادان التحالف الوطني العراقي، الثلاثاء، التفجير الإجرامي الذي استهدف منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد، فيما أعلن تأييده لإجراءات رئيس الوزراء حيدر العبادي الأمنية الأخيرة.
وقال التحالف في بيان تلقته "سكاي برس"، إنه "بقلوب ملؤها الأسى، والألم بعظيم المُصاب بالفاجعة المهولة التي أصابت شعبنا في العراق، ولاسيَّما أهلنا في الكرادة الصامدة بعد استهدافهم بعمل إرهابيٍّ غادر يحمل كلَّ معاني الجُبن، والجريمة اللإنسانيَّة من قبل مُجرمي عصابات داعش الكافرة ربيبة إسرائيل، ومُجرمي الحرب من قـَتـَلة الشعوب، وأعداء الإسلام، ينعى التحالف الوطنيّ العراقيّ الشهداء الأبرار من الشباب، والنساء، والأطفال، والرجال الذين تضرَّجوا بدمائهم على أرض الكرادة الحزينة، وزفـَّتهم الملائكة شهداء بين يدي الله العزيز الكريم في شهر الله العظيم، ولياليه المُقدسة رمضان المبارك مع المئات من الجرحى، والمُصابين".
وأضاف البيان أنه "إذ يُدين التحالف الوطنيّ بأشدِّ درجات الإدانة هذه الجريمة النكراء فإنه يدعو الشعب العراقيَّ المجاهد إلى المزيد من الصبر، والمُقاوَمة، ومُواصَلة الجهاد ضدَّ أعداد الإسلام، والعراق، والإنسانيَّة مُتسلـِّحين بالتوكـُّل على الله الناصر المُعين، والجبَّار المُنتقِم خُصُوصاً أنه قدَّم آلاف الشهداء من خِيَرة أبنائه لإسقاط الطاغوت، وواصل تقديم الدماء الزاكية في مُواجَهة ودحر الإرهاب".
ودعا التحالف القوات والحشد الشعبيِّ إلى "ملاحقة العدوِّ في كلِّ مكان، والانتقام لدماء الأبرياء، والمظلومين، وتطهير أرض العراق المُقدَّسة من أرجاسهم، وحماية الشعب من جرائمهم النكراء".
وأكد التحالف الوطني "أهمّية الإجراءات التي اتخذها القائد العامُّ للقوات المُسلـَّحة”، مطالبا بـ”كشف مُلابَسات الجريمة المُروِّعة، وإيقاع القصاص العادل بالمجرمين، ومُحاسَبة المُقصِّرين في أداء الواجب أشدَّ المُحاسَبة".
وأصدر رئيس الوزراء حيدر العبادي، امس الاول الاحد، سلسلة توجيهات لتعزيز الأمن في بغداد والمحافظات الأخرى، وفيما أمر بسحب أجهزة كشف المتفجرات "ID" من السيطرات والإسراع في استكمال وانجاز حزام بغداد الأمني، أوعز بإعادة تنظيم نقاط التفتيش والحواجز الأمنية والاستعانة بقوات ردع مسنودة بجهد استخباري.
وشهدت بغداد في الساعات الأولى من صباح الأحد (3 تموز 2016)، استشهاد اكثر من 100شخصا وإصابة أكثر من 150 آخرين، في تفجير نفذه انتحاري يقود سيارة مفخخة في منطقة الكرادة وسط العاصمة، بحسب اللجنة الأمنية لمجلس محافظة بغداد، فيما تعهد العبادي ، بـ"القصاص" من منفذي التفجير، فيما أعلن الحداد العام لمدة ثلاثة أيام على أرواح الضحايا.
