بغداد – ابراهيم الخيكاني
مع اشتداد المعارك ضد داعش في الفلوجة وقبلها الرمادي وتكريت ومع تصدي القوات الامنية والحشد الشعبي لاغلب المحاولات البائسة من داعش للسيطرة على المحافظات العراقية وقتل اكبر عدد من القوات الماربطة في جبهات القتال استعمل التنظيم الارهابي شتى الطرق المخالفة للاعراف الدولية وكان اخرها مايسمى باشبال الخلافة .
والمعروف عنهم انهم اطفال اختطفهم داعش من المناطق التي يسيطر عليها او كان مسيطر عليها مستغلا صغر اعمارهم لبث عقيدة داعش الاجرامية في عقولهم هؤلاء الاطفال تتراوح اعمارهم بين 8 والـ13 دربوا من قبل داعش على القتل وحرب الشوارع وتنفيذ الاعدامات بحق المخالفين لما يسمى شريعة داعش .
حيث خصص لهم اربع معسكرات في مدينة الموصل لتدريبهم على وسائل وطرق الذبح والتعذيب الجسدي والنفسي
بداية اشبال الخلافة كانت في الدورة الشرعية ترسيخ مبادئ داعش الاجرامي وعقيدته وأفكاره الاجرامية في عقول الأطفال، لينتقلوا فيما بعد إلى دورة عملية تسمى بالعسكرية يتعلمون فيها استخدام الأسلحة والرمي بالذخيرة الحية وخوض الاشتباكات والمعارك والاقتحامات.
كما إرسل داعش كتيبة مؤلفة من نحو 140 عنصرا من الأطفال دون سن الـ 18، ومن المنضمين حديثا إلى معسكرات التدريب إلى جبهات القتال في مدينة عين العرب في الـ 25 من شهر كانون الثاني/يناير عام 2015، وقبل تحرير عين العرب بيوم واحد، سجل مقتل 6 من أطفال "الخلافة" في اشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردية.
ويوم 29 مارس/آذار نفذ أطفال ما يسمون لخلافة) للمرة الأولى عملية إعدام جماعية لتسعة أسرى شيعة ضمن جرائم داعش البشعة .
ومع دخول القوات الامنية الى الفلوجة والسيطرة على اهم معقل لداعش كان وجود مايسمى بأشبال الخلافة واضحا حيث هرب العشرات منهم امام زحف القوات الامنية هروب هؤلاء الاطفال من الفلوجة ادى الى اعدامهم من قبل التنظيم الارهاب وخاصة مع اصدار ما يسمى بالمحكمة الشرعية لداعش حكما باعدام تسعة اطفال باطلاقات نارية في الرأس ليكونوا عبرة للباقين ممن يختارون الحياة على حساب اجندات الموت الداعشية.
بعد قتل اهاليهم هكذا استعمل داعش اطفال العراق بترسيخ شتى انواع العنف والاجرام في عقولهم بعد ان رسخ العراق الحب والامل ليكونوا بناة المستقبل زوال داعش من هذه المناطق شي لابد منه ولكن الاصعب من ذلك هو زوال الفكر التكفيري وخاصة مع وجود مئات الاطفال الئين رسخ فكر الارهاب داخل عقولهم .
