Skip to main content

"حجيك مطر صيف" ليش ؟ لان ما بلل اليمشون .. الحكومة و رواتب الموظفين وما سيحصل في القريب العاجل !

المشهد السياسي السبت 30 أيار 2020 الساعة 11:59 صباحاً (عدد المشاهدات 2241)

خاص/ سكاي برس

 ان ما يجري بالوقت الحالي المليء بالتناقضات التي باتت حقيقة واقعة لامحالة، فما نشهده اليوم من تصريحات حول موقف الحكومة من رواتب الموظفين كمقدمة لما سيحصل في القريب العاجل كي تصب جام غضبها على الشعب المسكين الضعيف الذي يبحث عن رغيف الخبر متجاهلة محاسبة حيتان الفساد الذين عاثوا بمقدرات البلد خوفا من بطشهم بها ، ومن هذا المنطلق نقول وبكل ثقة للذين يقولون ان الامثال تضرب ولا تقاس انها باتت “مفصلة علينا نحن العراقيين”

‏ان ما أعلنه وزير المالية علي عبد الامير علاوي عبر احدى تغريداته التي تزايد تعدادها في الفترة الاخيرة حيث كتب ” وزارة المالية و بالتعاون مع وزارة التخطيط ستعمل على ادخار 70 % من مخصصات الموظفين اعتبارا من شهر حزيران و حتى إشعار أخر للتصدي للأزمة المالية التي تعصف بالعراق مما أثار سخط اغلب الموظفين لانها بالتأكيد ستحرمهم وعوائل العديد من متطلبات الحياة اليومية ، فمابالك بالموظف المقترض من المصارف سواء لبناء دار سكن او شراء سيارة او لوفاء دين بذمته وغيرها، حينها ماذا سيفعل ان أقدمت الحكومة على هذه الخطوة التي من المؤكد لابديل عنها لانها تخشى ارجاع اموال البلد المنهوبة من قبل اصحاب الكروش والعروش ولامخرج لديها سواء إستقطاع رواتب الذين حصلوا عليها بعرق جبينهم وبخدمتهم الفعلية لا الجهادية ولا الرفحاوية، أولئك الذين منحوا رواتب وتعويضات من غير وجع كلب، ناهيك عن ابواب الفساد المشرعة وبالتالي على الحكومة ايجاد بدائل والاستغناء عن هذه الوصفة السحرية لان تقليل رواتب هذه الفئة سيؤثر على اغلب فئات المجتمع ويفتح الباب على مصراعيه امام العديد من المشاكل والتحديات فمابالك ونحن نعيش في زمن الازمات الكورونية والاقتصادية والمعيشية والفسداوية والنهباوية علاوة على ان الشعب سأم من تلك الحلول الترقيعية والتي لايتحمل وزرها الا الفقير في وطن يمتلك اغلب الخيرات التي وهبها الله سبحانه وتعالى للبشرية، فياترى اين ذهبت اموال العراق في حكم عبد المهدي وماقبله حتى نلجأ الى هذه الحلول .

ان اغلب الحلول التي يبحث عنها مفكري البلد وجهابذته هي في متناول اليد وغالبيتها طرحها ابناء الشعب في مواقع التواصل الاجتماعي ولكنها بالتأكيد لن تجد آذانا صاغية من قبل اصحاب القرار لانها ستحرمهم امتيازاتهم التي توارثوها وكانت لهم اليد الطولى بتشريعها من اجل منافعهم الشخصية والثراء على حساب الفقراء ، ولكن اذا ما كانت حكومة الكاظمي جادة في معالجة الازمة الاقتصادية عليها ان تبحث عن الحلول الناجعة .

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك