Skip to main content

امريكا تصف الكاظمي بـ "الشريك الموثوق" وتقول بأنه سيتحدى اسوء الازمات التي تواجه العراق

المشهد السياسي الأحد 26 نيسان 2020 الساعة 11:43 صباحاً (عدد المشاهدات 2371)

بغداد / سكاي برس

ذكرت شبكة فوكس نيوز الأمريكية، أن العراق الذي يعاني منذ عقود من الحروب والعقوبات الاقتصادية والفساد المحلي، يواجه أسوأ أزماته منذ سيطرة داعش الإرهابي على الموصل في 2014 حتى تم القضاء عليه.

وأشارت إلى أن مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء المكلّف، سيواجه مجموعة واسعة من التحديات في البلاد، ونجاحه مهم للولايات المتحدة التي تحتاج إلى شريك موثوق به في العراق، لضمان استمرار انتصارها الصعب على داعش.

وأضافت الشبكة أن الكاظمي مؤهل جيد للمهمة، فهو كرئيس سابق لجهاز المخابرات في البلاد، قاد عمليات مكافحة الإرهاب الناجحة ضد داعش، ولعب دوراً مهماً في قتل زعيمه أبو بكر البغدادي.

كما أنه كان لاجئاً سياسياً يحظى باحترام كبير داخل العراق، وعلى المستوى الدولي لدفاعه عن حقوق الإنسان، وكان مديراً لمؤسسة الذاكرة العراقية.

وتابعت: إذا أصبح الكاظمي رئيساً للوزراء، فسيكون عليه التعامل مع تفشّي فيروس كورونا الذي يهدد بإرباك نظام الرعاية الصحية المتدهور في العراق، البلد الذي يواجه نقصاً كبيراً في الميزانية نتيجة للانخفاض الحاد في أسعار النفط العالمية.

وأوضحت الشبكة، أن الفساد يمثل تحدياً يومياً، فقد نزل العراقيون إلى الشوارع في وقت سابق من هذا العام احتجاجاً على الفساد، وارتفاع البطالة، والتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية، وتدني الخدمات العامة، فيما تعاني الحكومة من فجوة مصداقية هائلة مع السكان.

وأشارت إلى أن النظام السياسي العراقي المرهق لا يساعد الوضع حيث أن هناك أحزاب وجهات سياسية متحالفة مع إيران مصممة على زيادة نفوذها في الدولة، بعد اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني.

ورأت أنه إذا احتفظ الكاظمي بمهمة رئيس الوزراء بعد الانتخابات، فستتاح له الفرصة للتعامل مع القضايا الصعبة طويلة الأجل، بما في ذلك تحسين الحكم، وتعزيز سيادة العراق، وإنعاش الاقتصاد العراقي الذي يعتمد على النفط، كما سيتعين عليه أن يتعامل مع الانقسامات الدينية والعرقية في العراق، والتي تشكّل أكبر التهديدات لسيادة الأمة.

وختمت الشبكة بالقول: لا أحد أكثر ملاءمة للقيام بكل هذا غير الكاظمي، السياسي المستقل الذي كرّس حياته للحفاظ على العراقيين في مأمن من الإرهاب وتعزيز حقوق الإنسان. قد يكون الشخص الوحيد في العراق الذي يستطيع توحيد الأمة، استعداداً للرحلة الطويلة والشاقة المقبلة.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة