Skip to main content

أطباء الكليات الحكومية يشكون من كفاءة ومؤهلات خريجي كليات الطب الأهلية .. والمرضى في قلق مستمر!!

شؤون محلية السبت 11 كانون ثاني 2020 الساعة 10:06 صباحاً (عدد المشاهدات 4143)

بغداد / سكاي برس 

تزيد مراجعة المستشفيات بالعراق، من حالة الارهاق النفسي لدى المرضى، بينما تعد الكليات الاهلية، واحدا من أهم الاسباب في ذلك، إذ أنها تزوّد تلك المؤسسات، سنويا، بكوادر يحمل أغلبهم ضعفا في الأداء المرتبط بحياة الانسان، وكذلك فهو موضع شك في مؤهلاته من قبل الجميع.

ويدعو الدكتور محمد العبيدي، الى مساندته لوقف ما أسماه "مهزلة التعليم الطبي الأهلي في العراق".

ويقول، ان "التعليم الطبي الحكومي هو بحد ذاته مـتخلف، فكيف بنا وقد بدأوا يمارسونه بصورة تجارية من خلال تأسيس كليات طب أهلية".

ويضيف، ان المرضى لا يخضعون بسهولة لخريجي تلك الكليات، بل أن بعضهم يرفض ان يتم فحصه من خريجي تلك الكليات، والذين يتلقون معلومات عن ذلك من قبل الممرضين.

ويقول أكاديميون، ان البلاد صارت تفتقد الكوادر الجادة، حيث هاجر أكثر من 5000 أستاذ جامعي، من العراق، بينما أغرقت بعضُ المؤسسات بحملة شهادات مزورة أو ممنوحة من جامعات لا تحظى بأي اعتراف قانوني،.

ويقول الاكاديميون، انه يتم التغاضي في الجامعات عن بعض الشروط الموضوعية للترقيات العلمية، كما بدأت الجهات الادارية تعتمد سياسات لا علاقة لها بالتفوق، عند قبول الطلبة في الجامعات وفي الدراسات العليا.

وتخلص الى ان "هذا التوسع الأفقي، أدى الى تدهور مستوى التدريس ومستوى البحث العلمي".

ولاجل النهوض بعمل الكليات الطبية، وتنشط فاعليتها، بما يخدم أهدافها الانسانية، يقترح الاكاديميون ان "تكون المعدلات التي ينظر في قبولها في تلك الكليات، ليست أقل من ٩٠ بالمئة"، مشددين على ضرورة أن "يرفق مع التقديم الى الكلية الطبية، رسالة يقدمها الطالب يشرح فيها لماذا ينوي الدخول الى الكلية الطبية، والدوافع واهدافه وغيرها من التفاصيل التي تسند الطلب".

ويرون من الضروري "ان تكون هناك لجنة متخصصة ـ نفسية وعلمية ـ لتقييم الطالب من معلومات طبية اساسية، نوع الشخصية، الدوافع وتقييم نفسي للطالب".

ويعزو مراقبون ما تعانيه المستشفيات الحكومية من تدهور وتردي في الخدمات، وضعف اداء العاملين، الى تلك الكليات، التي تخرج ملاكات طبية، يكون تأهيلها موضع شك وضعف ثقة به".

ويقول العبيدي، ان تلك الكليات الاهلية لا تملك مستشفى تعليميا خاصا بها، انما تقوم باستئجار المستشفيات الحكومية، الامر الذي جعل التعليم الطبي الاهلي عبئا وليس عونا.

ويذكر أن من سلبيات تلك الكليات أيضا، ان صار خريجو الكليات الطبية الحكومية، يعانون من البطالة لمدة عام تقريبا قبل تعيينهم.

وكانت تلك السلبيات وغيرها، قد اضطرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في آذار العام 2019، الى ايقاف استحداث كليات الطب الاهلية، مؤكدة ان القرار جاء "لزيادة ترصين اقسام وكليات المجموعة الطبية".

وأعلنت، في وقت سابق، نقابات طب الأسنان والصيادلة، زيادة كبيرة في أعداد المتخرجين من كليات طب الأسنان والصيدلة، الاهلية، الامر الذي اضطر وزارة التعليم في آذار العام 2019 الى ايقاف استحداث أية كليات في تلك الاقسام.

وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة التعليم ضمياء الربيعي، في حينها، إن ايقاف استحداث كليات الطب وطب الاسنان والصيدلة والتمريض في الجامعات والكليات الجامعة الاهلية جاء "لزيادة ترصين اقسام وكليات المجموعة الطبية".

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك