Skip to main content

الحكم بالسجن ست سنوات لـ ملا طلال !!

المشهد السياسي الثلاثاء 17 كانون أول 2019 الساعة 15:35 مساءً (عدد المشاهدات 1827)

بغداد / سكاي برس

حكمت المحكمة الجنائية المركزية في بغداد الثلاثاء بالسجن ست سنوات على النائب محمود ملا طلال بتهمة تقاضي رشوة، بعدما ألقي القبض عليه خلال كمين محكم من قبل هيئة النزاهة قبل نحو شهر.وبعد التأكد من صحة الادلة التي قدمتها هيئة النزاهة، والتي تشير إلى تقاضيه رشوة من إحدى الشركات المرتبطة بوزارة الصناعة".

وينتمي ملا طلال إلى تيار الحكمة الذي يتزعمه عمار الحكيم، وشغل منصب محافظ واسط (جنوب بغداد) قبل أن يفوز بمقعد برلماني في الانتخابات التشريعية التي جرت في أيار/مايو 2018.

وأشار مصدر في هيئة النزاهة إلى أنه تم إلقاء القبض على ملا طلال "قبل يوم من موعد استجواب وزير الصناعة صالح الجبوري بملفات تتعلق بالفساد داخل وزارته".

وكان ملا طلال مصراً على استجواب وزير الصناعة في البرلمان، بصفته رئيس اللجنة القانونية في البرلمان.

وأوضح المصدر أن النائب المدان "وافق على تسلم مبلغ 150 ألف دولار من الشركة العاملة ضمن وزارة الصناعة، عبر وسيط، كدفعة أولى من مبلغ قدره 250 ألف دولار، للتراجع عن الاستجواب".

وبعد تسلم شكوى، قام عناصر من هيئة النزاهة، وهي هيئة حكومية لمكافحة الفساد في دوائر الدولة، بترتيب كمين محكم للنائب، وسلموا المبلغ إلى الوسيط الذي قام بتسليمه إلى ملا طلال في منزله في الجادرية، وداهموا المنزل على الفور وعثروا على المبلغ بالكامل داخل سيارته، وفق المصدر نفسه.

وجرت العملية قبل يوم واحد من الجلسة المقررة، لاستجواب وزير الصناعة، الذي تؤكد بعض المصادر ضلوعه بالكمين.

ويعتبر ملا طلال أرفع شخصية عراقية يحكم عليها بالسجن بشكل حضوري، ضمن عشرات مذكرات القبض على مسؤولين متهمين بالفساد، والتي صدرت مؤخراً بعد الضغط الشعبي والتظاهرات المناهضة للفساد في البلاد.

وقبل عام تقريباً، أصدر القضاء العراقي حكماً غيابيا بالسجن سبع سنوات بحق وزير التجارة العراقي الأسبق ملاس الكسنزان ومسؤولين كبيرين في الوزارة بتهمة الإضرار بالمال العام.

وكان ثاني وزير تجارة يصدر بحقه حكم بتهمة إهدار المال العام، إذ سبقه عبد الفلاح السوداني الذي ينتمي إلى حزب الدعوة.

وحكم على السوداني بالسجن 21 عاما، بعد اعتقاله في بيروت وتسليمه إلى العراق في أيلول/سبتمبر 2017، لكنه خرج من السجن العام الماضي بصفقة، استناداً إلى عفو عام شرعه البرلمان، يقوم بموجبه المدان بالفساد بإعادة الأموال المسروقة إلى الدولة.

ويحتل العراق المرتبة 12 بين الدول الأكثر فساداً في العالم، وسببت هذه الآفة تراجعاً في البنية التحتية التي لم تتطور خلال الأعوام الـ15 الماضية، وخصوصا الكهرباء والماء.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك