Skip to main content

آرسنال وتوتنهام.. سرقة مشروعة من بوكيتينو

رياضية الأربعاء 04 أيلول 2019 الساعة 12:52 مساءً (عدد المشاهدات 1540)

بغداد / سكاي برس 

نجح توتنهام في تخطي عقبة آرسنال بالكأس، ليفوز الفريق في ديربي شمال لندن، ويصل إلى نصف نهائي كأس الرابطة على حساب خصمه اللدود، بعد تسجيل هدفين نظيفين، عن طريق الثنائي سون وديلي آلي، في مباراة الفرص الضائعة والأخطاء القاتلة من طرف أصحاب الأرض. 

- تشكيلة الفريقين  

في مباراة الدوري، استخدم إيمري نفس فكرة الخصوم الذين تعبوا توتنهام هذا الموسم، برشلونة، مان سيتي، ليفربول، وحتى إنتر ميلان على فترات، باستخدام الضغط القوي على ارتكاز السبيرز، وحرمان الوسط من استلام الكرة بسهولة، مع اللعب أسفل الأطراف، المنطقة الضعيفة بوضوح في خطة بوكيتينو، خصوصا عندما يلعب من دون أجنحة صريحة، كما جرت العادة مؤخرا. 

بالكأس الأمور تغيرت إلى حد ما، بسبب دخول كل مدرب بتشكيلة مختلفة. فآرسنال بدأ برسم قريب من 4-2-3-1، بتواجد نيلس، سوكراتيس، تشاكا، مونريال بالخلف. بينما بالمنتصف هناك الثنائي توريرا وجيندوزي، أمامهما رامسي بالمركز 10، وفي المقدمة أوباميانج، إيوبي ومخيتاريان. 

أما توتنهام فبدأ بخطة لعب 4-2-3-1، مع روز، ألديرفيلد، تربييه، ودافيز بالخلف، أمامهم وينكس وموسى سيسوكو كثائي محوري. وفي الوسط الهجومي إريكسين ولوكاس مورا وبينهما ديلي آلي، وفي الهجوم الكوري الجنوبي هيونج سون. 

أوناي إيمري مدرب استراتيجي لا فيلسوف، بمعنى أنه يعدل من خططه وفق الخصم، لا يلعب على الفعل في الغالب، وعلى لاعبيه فهم ذلك جيدا، لأن كل مباراة قد تكون لها رسمها الخاص، الذي يختلف عن المباراة السابقة، وسيختلف عن المباراة التالية. بوكيتينو في المقابل مدرب مرن تكتيكيا، يستخدم عدة خطط من أجل خلق التفوق العددي، ولديه ميزة الضغط العالي، لكن بوجود غطاء دفاعي في الخلف، حتى لا يتعرض للمرتدات السريعة من خصومه. 

- ضغط آرسنال 

دخل آرسنال المباراة بقوة، من خلال الضغط المستمر على دفاعات توتنهام، ومحاولة حرمانهم من الوصول إلى لاعبي الهجوم، ليتم إجبار إريكسين على العودة إلى نصف ملعبه، ويصعد مخيتاريان إلى الأمام على مقربة من رامسي وأوباميانج، لتقليل خيارات التمرير أمام دفاع المنافس. 

هجوميا، حصل آرسنال على أكثر من هجمة أسفل الأطراف، بالتحديد في الجهة اليسرى، حيث يتواجد مونريال وإيوبي لاستغلال ضعف ارتداد مورا، ووجود تريبييه بمفرده على الخط، ليحصل الفريق المضيف على بعض الفرص، لكنه افتقد اللمسة الأخيرة أمام المرمى في أكثر من محاولة. 

- سرقة مشروعة 

ماوريسيو مدرب براغماتي مرن، يمكنه أن يلعب بضغط قوي، ويمكنه أيضا الاعتماد على المرتدات والتحولات السريعة. وأمام آرسنال استخدم الأرجنتيني خيار التمريرات الطولية مرارا وتكرارا. ليست مباراة الكأس هي الأولى له في هذا المجال، لكنه أعاد تشغيلها مرة أخرى في ملعب الإمارات، خصوصا مع الغيابات القوية في دفاعات المدفعجية. 

خلال مباراة الدوري الأخيرة، كانت طريقة هجوم توتنهام عبارة عن كرة طولية من الخلف إلى الهجوم، إما يستقبلها آلي أو كين، لاعب منهما يستقبل الكرة في الهواء، والآخر ينطلق من وضع الثبات إلى الحركة، لكن هذا لم ينجح ابدا بالشوط الثاني، بسبب قوة الثلاثي رامسي، أوبا، لاكازيت في الضغط، ومرونة ثلاثي دفاع المدفعجية في الرقابة رجل لرجل. 

لكن في مباراة الكأس، فإن سون نجح في الهروب خلال كرة الهدف الأول، ثم حصل هاري كين على الكرة من حارسه، ليمررها بذكاء إلى ديلي آلي، ويسجل توتنهام الهدف الثاني بطريقة شبيهة، بلعب الكرات الطولية أمام دفاع آرسنال، فالحصول على الكرة الأولى في الهواء أو الثانية على الأرض، ومن ثم لعب تمريرة "الأسيست" خلف الدفاع المتقدم. هكذا كان خط سير "السرقة المشروعة" للمدرب بوكيتينو أمام أوناي إيمري. 

- محاولات إيمري 

كعادته حاول إيمري تعديل الوضع في الشوط الثاني، بدخول كوسيلني مكان مخيتاريان، ثم لاكازيت بدلا من إيوبي، ليتحول من 4-2-3-1 إلى 3-4-2-1، وأخيرا الشاب إدي نيكيتا محل جيندوزي، ليلعب بثنائي هجومي صريح وخلفه صانع لعب، في رسم أشبه بـ 3-4-1-2، لكنه دفع الثمن غاليا بسبب الأخطاء الدفاعية الساذجة من جانب دفاعه، وابتعاد بيتر تشيك عن نسق المباريات، وهذا وضح جليا في خروجه المتأخر أمام آلي، وأخيرا قلة خبرة بعض الأسماء خصوصا نيلس، الظهير الذي أفسد عدة هجمات لفريقه، بسبب سوء اللمسة الأولى أو الرعونة على الأطراف. 

حقق توتنهام في النهاية ما أراد، ونجح في إقصاء آرسنال ورد جزء من هزيمة الدوري، ليصعد إلى نصف النهائي أمام تشيلسي، فيما كانت القرعة رحيمة بمانشستر سيتي الذي سيواجه بورتون، في انتظار النهائي الكبير بملعب ويمبلي. 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة