بغداد/ سكاي برس
نال الشاب العراقي من أصل إيزيدي، بابتسامته الساحرة، وملامحه التي أهلته للمنافسة على ألقاب ملك الجمال في أوروبا والعالم، ومنها "سيد العالم"، دورا مهما في التأثير على المجتمع الأوروبي، ومد الحب والسلام بين القارات.
وأستطاع الشاب وهاب حسو في العشرينيات من عمره، وهو لاجئ إيزيدي، أن يحدث تأثيرا إيجابيا في المجتمع الهولندي، ليس في مجال الجمال، والأناقة والموضة، فحسب، بل في الدفاع عن حقوق الإنسان.
وصرح حسو:قبل وقت قصير، اتصل بي ممثلان عن منظمة اسمها "Embrace Europe" والتي تهتم بفعاليات اليوم الأوروبي، أخبروني أنه ستكون هناك أمسية فنية، في أمستردام بهولندا، وتم دعوتي".
وأضاف حسو أن الأمسية نظمت من قبل الحزب المسيحي في هولندا، وخلالها تم تكريم عديد من الشخصيات التي لعبت دوراً مهماً في برامج التطوع، ومد الجسور بين اللاجئين الجدد، والهولنديين، وتم تكريم عشرة أشخاص.
وتابع الشاب الإيزيدي، حسو صاحب لقب "أجمل ابتسامة في مسابقات الجمال التي شارك بها خلال الأعوام الماضية، لم أكن على معرفة أنه سيتم تكريمي، إلى أن تم استدعائي، وكرموني كأحد الأشخاص الذين ساهموا في مد الجسور، وزرع المحبة بين اللاجئين والمجتمع الهولندي، والشيء الأهم، هو المنظمة الخيرية التي أسستها منذ عام 2014، وأسمها هو (Nl Helpt Yezidis)
واختير حسو ذو الشعر البني والعيون بلونها المازج بين العسلي والنرجسي، فائزا عن هولندا التي يعيش فيها لاجئا، في منتصف شهر مارس/ آذار الماضي، للمشاركة في مسابقة "Mr World" التي تنطلق في الفلبين، في شهر يونيو/ حزيران المقبل من العام الجاري.
وقال حسو :بعد التهديدات بالقتل التي تلقيتها عبر رسائل مكتوبة، اتصلت بي لجنة مسابقة " Miss World" وعرضت علي المشاركة، لكنني رفضت، وأصروا على مشاركتي، ففكرت بالموضوع وأخذت وقتي".
وذكر حسو، مجددا اتصلت بي اللجنة، في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، وقررت أن أشارك، وتم اختياري كفائز عن هولندا بشكل مباشر، منوها إلى أن القائمين على المسابقة مهتمين بقضيتي وقضية اللاجئين بشكل عام.
وأكمل، أن المسابقة، هي عالمية للرجال، وسيشارك فيها منافسون من أكثر من 100 دولة أجنبية، ومنها دولة عربية هي لبنان.
وكان حسو، البالغ من العمر 23 سنة، قد أعلن انسحابه بشكل سري العام الماضي، من مسابقتي "ملك جمال العالم"، و"ملك جمال Benelux" المقامة في هولندا البلد الذي يقيم فيه منذ سنوات، كلاجئ، بعد تلقيه رسائل تهديد بقتل عائلته المتواجدين في العراق، من خلال حسابات مشتركين في موقع الفيسبوك استمر عنفها حتى شهر مارس الماضي.
