Skip to main content

في ذكرى الثورة الايرانية...بني صدر يستذكر الحدث بمرارة....

عربية ودولية الثلاثاء 05 شباط 2019 الساعة 12:06 مساءً (عدد المشاهدات 1707)

متابعة/ سكاي برس

اتهم" ابو الحسن بني صدر"الخميني بالانحراف عن مبادئ الثورة الإيرانية بعد أن وصل إلى السلطة عام 1979، تاركا شعورا بالمرارة الشديدة وسط بعض من عادوا منتصرين معه إلى طهران.

وروى بني صدر،  وهوأحد معارضي حكام طهران الدينيين ,أنه منذ أن تم عزله من منصبه وهرب إلى الخارج عام 1981، وهو يستعيد الذكريات كيف كان قبل 40 عاما في باريس مقتنعا بأن الثورة الإسلامية لزعيم ديني ستمهد الطريق للديمقراطية وحقوق الإنسان بعد حكم الشاه.

وقال بني صدر صاحب الـ85 عاما في مقابلة صحفية بمنزله في فرساي "عندما كنا في فرنسا تبنى كل ما قلناه له ثم أعلن أنه في حكم آيات القرآن دون أي تردد"، متابعا: "كنا على يقين أن هناك التزاما قاطعا من زعيم ديني وأن كل هذه المبادئ ستتحقق لأول مرة في تاريخنا".وفر الخميني من إيران في منتصف الستينيات خوفا من حملة صارمة أطلقها الشاه على تعاليمه، واستقر في نهاية المطاف في منزل متواضع في قرية خارج باريس ومن هناك أجج الاضطرابات في إيران ورعى الثورة الإسلامية المستقبلية.

وأضاف: "كانت فرنسا مفترق طرق للأفكار والمعلومات ولهذا اختارها بعد أن رفضت الكويت استقباله. عندما كان في فرنسا كان يؤيد الحرية. كان يخاف ألا تصل الحركة إلى مبتغاها وأن يضطر للبقاء هناك".

وأكمل: "لم يتغير إلا عندما هبط درجات السلم من الطائرة في إيران. تمكن رجال الدين منه ورسموا له مصيرا جديدا هو الدكتاتورية التي نراها اليوم".
وروى بني صدر كيف ذهب لمقابلة الخميني الذي أصبح معروفا بلقب الزعيم الأعلى في مدينة قم بعد بضعة أشهر من العودة من فرنسا ليشكو إليه ضغوط السلطات الدينية من أجل إجبار النساء على ارتداء النقاب، وقال إن ذلك تعارض مع الوعود التي قطعها في باريس مؤكدا أن من حق النساء الاختيار
.

وأتم: "الخميني قال لي إن الأمور التي ذكرها في فرنسا كانت ملائمة لكنه ليس ملزما بكل ما نطق به هناك وأنه سيقول العكس لو شعر أن ذلك ضروري. كانت تلك لحظة مريرة جدا جدا".
وكان بني صدر ابن رجل دين شيعي بارز وطالب يدرس الاقتصاد في السابق في باريس وتربطه علاقات عائلية وثيقة مع الخميني وساعده في الانتقال إلى فرنسا بعد أن قضى فترات في تركيا والعراق ليصبح واحدا من أقرب مساعديه.

 

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة