ابتعد ليفربول في الصدارة بفارق 4 نقاط كاملة عن مطارده مانشستر سيتي، الذي يخوض مباراة، اليوم، أمام كريستال بالاس، مما يضمن له التربع وحيدا في صدارة الترتيب خلال فترة أعياد الكريسماس مهما كانت نتيجة مباراة مان سيتي.

هذا الإنجاز المعنوي يبدو دافعا قويا وملهما للاعبي يورغن كلوب من أجل القتال لتحقيق اللقب الغالي، لاسيما إن علمنا أن السنوات الأخيرة تؤكد على حقيقة شديدة الوضوح تصب في هذا الاتجاه.

فخلال الأعوام العشرة الأخيرة تمكن "بطل الكريسماس" من حصد لقب البطولة في نهاية البطولة في 8 مرات، وهي نسبة رائعة تعادل 80 في المئة.

إنجاز حققته أندية مانشستر يونايتد (مرتان) وتشلسي (3 مرات) وليستر سيتي (مرة واحدة) ومانشستر سيتي (مرتان).

لكن سجلات "بريميرليغ" تشير إلى أن ناديا واحدا فقط عجز خلال تلك الأعوام العشرة عن حصد لقب البطولة في نهاية المشوار، بعدما تصدر الترتيب خلال فترة أعياد الكريسماس.

والحقيقة التي تقترب من "درجة المأساة"، ومن المؤكد أن تزعج جماهير ليفربول للغاية، تتمثل في أن فريقا واحدا  عجز في المرتين خلال تلك الأعوام العشرة عن التتويج باللقب، بعدما تصدر البطولة في فترة الكريسماس والمفارقة أن هذا الفريق، كان في المرتين، ليفربول ذاته، ولا أحد غيره.

ففي موسم 2008-2009 خسر "الريدز" اللقب في النهاية لصالح مانشستر يونايتد، كما تكررت اللعنة ذاتها في موسم 2013-2014 حين كان للاعبي مانشستر سيتي الضحكة الأخيرة، ليحققوا اللقب.

والمفارقة أن آخر مرة نجح فيها ليفربول في تصدر الترتيب خلال أعياد الكريسماس كانت موسم 1996-1997، ووقتها تقهقر الفريق في نهاية الموسم حتى المركز الرابع.

سيناريو "مخيف" لا شك أن استعادته قد تؤدي إلى انزعاج شديد لأنصار ليفربول، فيما تتبقى نقطة أخرى قد تبشر بالتغلب على تلك اللعنة هذه المرة.

فليفربول، الذي يتصدر البطولة برصيد 48 نقطة بعد 18 جولة، حقق هذا الموسم بالفعل أفضل مسيرة في تاريخه بالبطولة، ولم يتعرض إلى هزيمة واحدة حتى الأن، وهي أرقام "بلا سوابق" يتشبث بها أنصار "الريدز" من أجل الإبقاء على حلم إحراز اللقب.. وتجاوز تلك "اللعنة العجيبة".