Skip to main content

ما حقيقة بيع تأشيرات "المانية" في مقاهي أربيل ؟

المشهد السياسي الاثنين 03 كانون أول 2018 الساعة 11:57 صباحاً (عدد المشاهدات 1055)

متابعة/ سكاي برس

في مقاهي أربيل/ العراق، تقاطعت سبل بعض اللاجئين السوريين وكبار المهربين، هناك نشأت وازدهرت تجارة بيع التأشيرات الألمانية مقابل مبالغ كبيرة من المال، هذا ما كشفه موقع شبيغل أونلاين الألماني، في تقرير له نشر الاثنين.

بينت المجلة بناء على تحقيق ميداني، وجود مؤشرات على وجود مخالفات في إصدار التأشيرات للسوريين في القنصلية الألمانية في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، حيث ترجح مصادر أن بعض السوريين دفعوا مبالغ كبيرة تتراوح بين 2000 و13000 دولار لمهربين للحصول على تأشيرة ألمانية.

وقال الموقع إن بيع التأشيرات في أربيل "تجارة انطلقت في عدد من المقاهي، حيث كان يلتقي المهربون واللاجئون". لا سعر محدد للتأشيرة، فالأسعار مختلفة تبدأ بألفي دولار أمريكي وقد تصل إلى 13000 دولار. تحقيقات دير شبيغل، كشفت تورط حراس عراقيين يجيدون الألمانية، قاموا بدور الوسيط بين قسم التأشيرات في القنصلية الألمانية وجماعة المهربين. وأكدت "أن هؤلاء الموظفين (الحراس) لهم تأثير لا يستهان به على سير عملية منح التأشيرات".

وأوضح موقع مجلة دير شبيغل الألمانية، أن شكوكاً قائمة بشأن أكثر من 25 تأشيرة صدرت في الفترة الممتدة بين أغسطس/ آب وديسمبر/ كانون الأول، من العام 2017.

وأقرّت القنصلية الألمانية لدى إقليم كوردستان الثلاثاء في بيان لها أنها ستعتمد سياسة جديدة في منح تأشيرات الدخول "لا تتساهل مع الفساد" كما قررت اتخاذ إجراءات أخرى لمنع الاستخدام السيء لتأشيرات الدخول"، تعليقاً على تقرير دير شبيغل.

وبحسب تقرير الموقع، فإن الشبهات تشير إلى "تلاعب" الموظفين المحليين في القنصلية الألمانية بأربيل، بتقديم طلبات كاذبة في نظام التأشيرات الخاص بالبعثة الدبلوماسية، مستغلين "نقاط الضعف الهائلة في نظام التحكم"، ما أدى إلى فتح مكتب الإدعاء العام ببرلين تحقيقاً في المخالفات المزعومة، مع " فحص ما إذا كانت هناك حالات أخرى مماثلة”. ونشرت المجلة، شهادات بعض اللاجئين، ممن دفعوا مبالغ من المال لوسطاء في أربيل أتوا لهم بتأشيرات حقيقية، وقالت المجلة إن وثائق التحقيق في هذه القضية، سُحبت من ملفات التحقيق في أربيل.

يشير التقرير كذلك، إلى وجود صلات قوية بين المهربين والعاملين في القنصلية العامة في أربيل، لافتاً إلى تورط عناصر الأمن المحلية.

وردا على هذه المعلومات، صرحت وزارة الخارجية الألمانية، للموقع نفسه، أنها "اتخذت إجراءات تنظيمية صارمة لمنع وقوع مثل هذه الحوادث، بعد أن أصبحت المزاعم معروفة في كانون الأول/ ديسمبر 2017، حيث تم إخطار سلطات التحقيق على الفور"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة