بغداد / خاص سكاي برس
رصدت "سكاي برس" معلومات تفيد بأنتشار أدوية مميتة تسببت بأكثر من حالة وفاة، مما جعل المواطنين غير قادرين على التمييز بين دواء يشفيهم وآخر يقتلهم، فكلاهما يباع في الصيدليات وبمشورة طبية. وإذا وجدت العوائل الميسورة حلولا لهذه المعضلة، بابتياع الأدوية الأجنبية من صيدليات محددة، فإن الفقراء والقاطنين في القرى والأرياف النائية لا يستطيعون الوصول إلى تلك الصيدليات.
وكشف مصدر في وزراة الصحة في حديث خص به سكاي برس، ان "وزارة الداخلية تلقت العديد من الشكاوى من قبل مواطنين كانوا قد فقدوا ذويهم او ابنائهم اثناء المراجعة الطبية في المشافي الحكومية بعد تعاطيهم لحقن طبي".
وبعد البحث والتقصي لكادر الوكالة، رصدنا وجود حالات وفاة فعلية لأشخاص لم يعانوا من أمراض معضلة او حالات حرجة، بالوقت الذي تسببت فيه الحقن الطبية بقتلهم.
إذا تؤكد (ه،ن) وهي مواطنة وربة بيت، ان احد افراد عائلتها كان قد عانى من مرض الزكام مما دفعه لمراجعة اقرب مركز صحي لتلافي استمرار المرض، ولكن بعد تلقيه حقنة ابرة طبية توفي بعدها بساعات قليلة، كما أكدت ان المركز الطبي أجبر ذوي المتوفي على التوقيع على ورقة تمنع تشريح جثة المتوفي.
وحصلت "سكاي برس" على كتاب مرفق أدناه وصادر من وزارة الصحة، يمنع تداول عقار أسمه "Ampiclox vial" عازية ذلك لتسبب العقار بحالات وفيات عديدة.
ونص الكتاب: “اشارة الى الابلاغات الواردة الينا عن حدوث أعراض جانبية خطرة وحالات وفيات من جراء استخدام مادة Ampiclox vial والمتداولة بصدده نود اعلامكم أن المادة المذكورة غير مقرة من قبل وزارتنا وعلية فان كل الشركات المتداولة في السوق العراقية للمادة مدار البحث هي غير رسمية ومجهولة المصدر ويمنع تداولها حفاظا على سلامة المريض وخدمة للصالح العام”.
وعن مخاطر الأدوية الفاسدة على حياة المرضى، قال اختصاصي الأمراض القلبية، كتب عمر الكبيسي على صفحته الشخصية، إن هناك مخاطر عديدة لهذه الأدوية الفاسدة، أهمها أن المرض يتفاقم خاصة لدى المصابين بالأمراض المزمنة وقد يصل إلى حالة لا ينفع العلاج معها، مثل مرضى السكري الذين يتعرضون إلى مضاعفات قد تؤدي إلى بتر أعضاء من أجسامهم.
ويتهم مراقبون الشركات والتجار الذين يستوردون هذه الأدوية، وكذلك الحكومة بشروعهم في قتل متعمد لآلاف المرضى، الذين يحصلون على هذه الأدوية القاتلة ولا يعرفون شيئا عن محتوياتها السامة.
