Skip to main content

الكويت تكافح للاستقلال عن الهيمنة السعودية

عربية ودولية الأحد 04 تشرين ثاني 2018 الساعة 17:10 مساءً (عدد المشاهدات 1054)

بغداد  /  سكاي برس

أجرى ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" زيارة رسمية إلى الكويت في 30 سبتمبر/أيلول، واستغرقت زيارته عدة ساعات فقط. ومنذ عودته إلى المملكة العربية السعودية، تكهن الخبراء بأن الاجتماع جرى على نحو سيء، على الرغم من تصريح وزارة الخارجية الكويتية بالعكس من ذلك، بهدف إلغاء أي شكوك حول التحالف القوي بين دول مجلس التعاون الخليجي.

ومع ذلك، يبدو أنه تم إحراز تقدم ضئيل في الاجتماع. ووفقا لتقارير إعلامية كويتية، تناولت الاجتماعات بين الوفد السعودي ونظيره الكويتي مجموعة واسعة من القضايا، من التجارة والأمن إلى الثقافة، وفي كل المجالات التي تسعى فيها كلتا الدولتين إلى زيادة التعاون الثنائي في إطار مجلس التنسيق السعودي الكويتي الذي تم إنشاؤه حديثا.

وكان أحد الأهداف الرئيسية لزيارة "بن سلمان" إلى الكويت أن يتناقش المسؤولون السعوديون والكويتيون حول حقول النفط في "الوفرة" و"الخفجي"، الواقعين في المنطقة المحايدة، التي تتقاسمها كل من الدولتين. وفي الواقع، دفعت الأسئلة المتعلقة بإدارة حقول النفط هذه الرياض والكويت إلى تشكيل مجلس تنسيق في وقت سابق من هذا العام.

وتريد كلتا الدولتين زيادة قدرتهما على إنتاج النفط بسبب عقوبات واشنطن على إيران. ومن المتوقع أن تؤدي التدابير الأمريكية إلى انخفاض إنتاج إيران من النفط، إلى جانب انخفاض إنتاج النفط في فنزويلا. لكن بسبب نزاعات السيادة، توقف إنتاج النفط في المنطقة المحايدة منذ عام 2014.

ووفقا لـ "بلومبرغ"، أخفقت المحادثات الأخيرة بين المسؤولين السعوديين والكويتيين في التوصل إلى قرار. ويبدو أن القضايا المتعلقة بدور "شيفرون" في المنطقة المحايدة أوقفت المحادثات.

ولم يتم حل المشكلة الرئيسية التي تتعلق بـ "قضايا السيادة" بين المملكة العربية السعودية والكويت خلال الأعوام الخمسين الماضية. ويريد الكويتيون أن يتم حل ذلك الآن قبل الاستمرار في الإنتاج من تلك المنطقة. وقال "بن سلمان"، في مقابلته مع "بلومبرغ": "أنا على ثقة من أن الحكومتين سيحلان الخلاف، ويبدآن الإنتاج".

وأضاف ولي العهد: "الأمر جيد بين الكويت والمملكة، لذلك أعتقد أن الأمر مسألة وقت حتى يتم حل المشكلة".

حمل تطبيق skypressiq على جوالك