Skip to main content

"اتفاق" غير مباشر حول "العراق".. قد يجمع "واشنطن بــ طهران"

المشهد السياسي الخميس 13 أيلول 2018 الساعة 12:27 مساءً (عدد المشاهدات 2617)

بغداد/ سكاي برس

بدأت الإدارة الأميركية تتصرف مع احتمالات استهداف مصالحها في العراق، باعتبارها تهديدا إيرانيا مباشرا، ما يكشف وفقا لمراقبين، مؤشرات إلى شكل المواجهة المرتقبة بين الجانبين.

أفادت مصادر سياسية بارزة عبر تصريحات صحفية، بوجود اتفاق غير مباشر بشأن الحكومة العراقية المقبلة قد يجمع "واشنطن بطهران"، مقابل مواجهة محتملة ومباشرة على المستوى الأمني.

وصفت إيران، الاتهام الأميركي بأنها لعبت دورا، في اعتداءات تعرضت لها بعثة واشنطن في العراق، بأنه ادعاءات استفزازية، بعد ان وجهت واشنطن تحذيرا شديد اللهجة إلى طهران، من عواقب استهداف مواطنيها أو منشآتها في العراق.

 وأفاد البيت الأبيض في بيان، بأن "واشنطن ستحمل نظام طهران مسؤولية أي هجوم تتعرض له مرافق الحكومة الأميركية في العراق". واتهم إيران بعدم منع الهجمات الأخيرة على القنصلية الأميركية في البصرة ومجمع السفارة الأميركية في بغداد، مهددا برد سريع وحاسم، إذا طاول أي هجوم المصالح الأميركية.

كما دعا قائد القيادة المركزية الأميركية جوزف فوتيل دول الخليج إلى رص صفوفها في مواجهة التهديدات الإيرانية والجماعات المتشددة .

وفي الوقت ذاته، طالب مكتب خدمات الطيران المدني الأميركي، شركات الطيران بتوخي الحذر أثناء التحليق فوق المجال الجوي الإيراني، وبأن تسعى إلى تفضيل المجال الجوي العراقي.

وغادر عشرات الصحافيين والموظفين الأجانب العراق، بعد تحذيرات من احتمال تعرضهم لأخطار، كما أغلقت أبرز وسائل الإعلام الغربية وفي مقدمتها وكالة رويترز أبوابها، بعد تلقيها تهديدات.

وأفادت جهات أمنية عراقية بأن الولايات المتحدة، لم تشرك العراق، للمرة الأولى في رؤيتها الأمنية حول مصالحها وحماية العاملين فيها، إذ كانت القرارات الأخيرة مفاجئة لجهة توجهها إلى إيران في شكل مباشر. وتأتي هذه التطورات، بعد اتهام قادة مجموعات مسلحة عراقية مرتبطة بإيران الولايات المتحدة بالتورط بحرق القنصلية الإيرانية في البصرة على أيدي متظاهرين.

ويرى مطلعون أن التطور الأمني بين واشنطن وطهران، تقابله محاولات اتفاق على الحكومة العراقية الجديدة، حيث افادت تصريحات مطلعين، ان كلا الطرفين أبلغ مقربين من مرجعية السيستاني في النجف عدم اعتراضه على مرشح رئاسة الوزراء في حال اختير وفق شروط المرجعية.

وفي مقابل تراجع حظوظ، حيدر العبادي، تؤكد المصادر أن اليومين المقبلين سيشهدان مشاورات جدية لاختيار ثلاثة أسماء مرشحة للمنصب من بين نحو عشرة متداولة.

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة