Skip to main content

رسالة إلى القضاة المنتدبين.. لقد دققتم المسمار الاخير في نعش العملية السياسية.. وشيعتم العراق الى مصير مظلم

مقالات الأحد 12 آب 2018 الساعة 15:40 مساءً (عدد المشاهدات 52748)

مراد الغضبان

الى حضرات السادة القضاة في مجلس المفوضين من القضاة المنتدبين.. يا من تكفلتم بمهمة العد والفرز اليدوي وتحملتم مصير شعب وبلد وتصديتم لمهمة تاريخية كان من شأنها أن تستدرك ماتبقى من آمال وتعيد للشعب ثقته بالعملية السياسية وتنقذ العراق من مصير مجهول ومظلم.

لكن للأسف.. لم تكونوا بمستوى المسؤولية وخذلتم العراق وشعبه وجئتم بشيء لايصدقه عقل ولا يمر على جاهل ولا لبيب, ان مطابقة النتائج بهذا الشكل المريب والذي لايمكن تفسيره الا بأن هناك صفقة عقدت لتمرير النتائج والقبول بالأمر الواقع, والا فأين هذه الفيديوات المسربة وملفات لجنة تقصي الحقائق وفضائح مراكز التصويت في عمان وسوريا وتركيا وتقرير الامم المتحدة الذي أقر بوجود التزوير واجتماع رئاسة الوزراء باجهزة المخابرات والامن الوطني والذي اثبت وجود عمليات قرصنة للاجهزة بالاضافة لتصريحات بعض أعضاء المفوضية المقالة عن عمليات تلاعب (كبرى) بالنتائج وغيرها وغيرها العشرات من الادلة والوثائق التي لم تترك أي مجال للشك ولو بنسبة معينة من التزوير.

ثم يأتي تقريركم ونتائجكم التي صدمت الجميع ومحت ماتبقى من ثقة لدى المواطن في العملية السياسية والانتخابية ومبدأ التداول السلمي للسلطات, ودقت المسمار الاخير في نعشها,, لتشيع العراق الى مصير مجهول ومظلم فكل الشعب ناقم وكل الشعب فاقد للثقة والأمل في هذه الوجوه التي أسهمتم أنتم في عملكم هذا في الحفاظ على تسلطها على رقاب الشعب لتنهب ثرواته وتقتل من تقتل من أبناءه.

نعم سيحاسبكم العراق وسيذكر التاريخ أنكم من أفلتم الفاسدين من حكم الشعب واسهمتم في إيصالهم الى بر الامان ليعودوا محصنين متنعمين بمناصبهم وبخيرات البلد لاربع سنوات أخرى ليعبثوا ويدمروا كما يحلوا لهم.

لم يعد للشعب ثقة بسياسي ولا القضاء ولا رجل دين ولا مرجع فهو يرى الجميع مشتركين في هذه الصفقة وانه هو المتضرر الوحيد ولكل منكم مكاسبه وارباحه.

قد تمر هذه الصفقة الآن ويقنع الشعب بما قررتم كونه أصبح بائساً منهكاً يستجدي لقمة العيش لكن ردة فعله ستفاجئكم يوماً ما عندما يثور ويقتص منكم ولا مفر حينها لكم من قبضة الشعب.

جميعنا يعرف ان نسبة المشاركة في الانتخابات لم تتجاوز الـ17% وتحولت بقدرة قادر الى 44% وكنا نتوقع ان تسهم عمليات العد والفرز اليدوي بكشف هذه النسب لكن للاسف فقد اسهمتم في طمطمة الجريمة واشتركتم في السرقة.

فلماذا إذاً أقلتم المفوضية وشهرتم بهم واعتبرتوهم مزورين, فمن سيرد الاعتبار لهم بعد اثبات برائتهم وصدق النتائج التي أعلنوا عنها, اذا كان خصمهم القضاء فإلى من سيلجأوون ويقدمون شكواهم؟؟

وهنا اذكركم بان كل ماينتج عن هذه الانتخابات التي كان لكم دوراً في تزويرها فهو باطل ومطعون في شرعيته فلا حكومة ولا برلمان ولا رئاسة تاتي بالتزوير, ولن يؤمن بهم سوى المنتفعين منهم ومن احزابهم وعبدة الرموز السياسية من الشعب والمتملقين.. أما عامة الشعب فلهم صولة ولو بعد حين.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك