Skip to main content

هل يكون الرد السعودي على كندا درسا (لساسة) العراق؟

مقالات الثلاثاء 07 آب 2018 الساعة 14:01 مساءً (عدد المشاهدات 1898)

بقلم: وفيق السامرائي

فليجربوا مثل كندا ليروا الرد وعسى أن يقتدوا بـ ..
كنت أنوي الكتابة عن (ما هو الشيطان ومن هو؟) (وفق تفسيري)، لكن القرار السعودي جعلني أرجئ كتابته الى المقال التالي.
تغريدة السفير الكندي التي دافع فيها عن ناشطة مدنية سعودية جوبهت باعتباره غير مرغوب فيه وعليه مغادرة السعودية خلال (24) ساعة، وسحب آلاف الدارسين السعوديين من كندا، ووقف التعامل التجاري والاستثماري معها، وقد ردت الخارجية الكندية (بكبرياء).
الموقف السعودي هذا يمثل أعلى درجات الرفض لأي تدخلات في شؤونها الداخلية التي تعتبرها خطا أحمر، وهو قرار يذكرنا بقرار حجز أمراء من أبناء عمومة الأمير محمد بن سلمان وغيرهم العشرات وتغريمهم نحو (100) مليار دولار وتحويلها الى خزينة الدولة تحت مفهوم (من أين لك هذا؟)، وهي خطوة جريئة جدا لأنها كان مفترضا أن تُعَرِضَ تماسك العائلة الحاكمة للخطر.
لكن السعودية لم تسأل نفسها عن تدخلاتها في الدول العربية ومنها ليبيا وسوريا والعراق ولبنان.. وحربها التدميرية في اليمن لمجرد الخوف من ترسخ حكم بفلسفة شيعية!
الدور السعودي في العراق كان كبيرا وسلبيا وشبه علني، ووقفنا ضد كل موقف سلبي بقوة في حينه، فمن التنسيق مع المتواري، إلى التصريحات الفجة، إلى ما يقال عن توجيه الدعوات لمئات الشيوخ، والتنسيق مع كتل سياسية، وحضور أو ترتيب اجتماعات سياسيين عراقيين، إلى الدور الذي لعبه سفيرهم السابق السبهان في العراق، هذا فضلا عما ذكره العبادي عن تفجير (5000) انتحاري سعودي أنفسهم في العراق وهو عدد ما كان يكون لو لا غض النظر عن دعاة التحريض من السعوديين.
قلنا سابقا للحكومة العراقية جربوا واطلبوا فتح قنصلية في المنطقة الشرقية السعودية ذات الطابع الشيعي، وقدموا تسهيلات لزيارة المراقد في العراق، لتروا كيف يكون الرد السعودي (حاسما).
الدرس السعودي ورغم عدم تأييدنا له يصلح أن يكون قياسا في منع التدخلات الخارجية السلبية في العراق لمنع خطوط الارتباط الخلفية، ولو مع السعودية على أضعف تصرف ومن سبق أن اصطف ويصطف معها من دول الخليج. والأكثر من ذلك أن الرد السعودي لوّح للكنديين بتدخل مقابل في بلد من يتدخل في شؤونهم.
فهل يأخذ الساسة العراقيون التصرف السعودي حجة لا أن يعتبروا عودة العلاقات مع دولة مكسبا؟. (لكن)هذا يحدث عندما يشعر الحاكم العراقي أنه حاكم وقوي وحازم.
ومتى يتحقق؟
عندما يُنْتَخَبُ الرئيس من قبل الشعب مباشرة، وعندما ينظر الى أنه أكبر من كرسي الحكم، فمن أين نأتي بهذا؟

حمل تطبيق skypressiq على جوالك