Skip to main content

ماذا وراء نصائح الصدر؟؟

مقالات الاثنين 09 تموز 2018 الساعة 13:25 مساءً (عدد المشاهدات 4270)

علي بشارة

في الوقت الذي تتجه فيه الانظار نحو مقر اقامة السيد مقتدى الصدر في النجف الاشرف وتترقب الإعلان عن الكتلة الاكبر بعد الاجتماعات والزيارات المتكررة لرؤساء الكتل الفائزة في الإنتخابات, يعود السيد الصدر الى التغريد وتوجيه نصائحه للسياسيين مطالباً بحقوق الشعب وموجهاً بأن يكون تشكيل الحكومة شأناً عراقياً لا يتدخل أي طرف خارجي فيه.

هذه النصائح التي وجهها الصدر بالإضافة الى رفضه الدخول بأي تخندق طائفي يرجح اتخاذه موقف المعارضة, فعندما ينصح الآخرين ويرفض الدخول معهم بهذه الكيفية فهو يختار أن يكون معارضاً على أن يساهم في عودة المحاصصة والتوافقات التي لم تجلب للبلد سوى الخراب.

صعوبة التوصل الى اتفاق يجمع الفرقاء قد يكون له الدور الاكبر في موقف السيد الصدر هذا, خصوصاً وأن السياسيين العراقيين اعتادوا على تشكيل حكومة بهذا الإطار وليس من السهل اخراجهم من هذه التخندقات فالرئاسات الثلاث موزعة بالتراضي ولا يقبل أي طرف بالتنازل عن أحقيته في هذا المنصب.

الحقائب الوزارية وعائداتها وتقسيمها بين السيادي والخدمي ونظام النقاط الذي تعتمده الكتل في توزيع الوزارات, وكل هذه المعرقلات التي واجهت الصدر في مشروعه قد تدفعه أخيراً الى اتخاذ موقف المعارض, وهو الدور الذي يجد الكثيرون أنه الانسب للصدر كما اعتادت الجماهير أن تراه مطالباً بحقوقهم خير من أن يشترك في حكومة توافقية وفق نظام محاصصة قد يتحمل على إثرها أخفاقات الآخرين وفشلهم في إدارة البلاد وتقديم الخدمات للمواطن.

فهل إختار الصدر المعارضة على أن يضع يده في يد المصطفين طائفياً؟؟ هذا ما نترقب اعلانه في قادم الأيام.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك