Skip to main content

اعتقال صحفي ام اغتيال قلم!

مقالات السبت 10 آذار 2018 الساعة 22:20 مساءً (عدد المشاهدات 6566)

سمير الربيعي....
سمير عبيد كاتب ومحلل سياسي عراقي والذي يعد بحق واحدا من الأصوات النقدية للسلطة في العراق بكل اشكالها.
ومن هنا فهي غير راضية عنه عموما من خلال ما يطرحه من مواضيع بخصوص الشأن العراقي الشائك.
مرة اخرى وبدون سابق انذار اختفى فجأة واختفائه اثار الكثير من الجدل حول وضع حرية الرأي والتعبير في العراق.
"اعتقل الرجل ومعتقليه يبحثون له عن تهمة"بعد ان برأه القضاء العراقي بتاريخ 11 كانون الاول 2017
الغموض في قضية الكاتب سمير عبيد وطرق اعتقاله تثير الكثير من التساؤلات،منها ما يتعرض له من ارهاب فكري.ولا اعرف ما يراد من وراء ذلك. "فهذه الأساليب تُذكّر بالممارسات السابقة التي لا مكان لها الآن في العراق الجديد. بعد التعهدات التي اطلقها السيد حيدر العبادي رئيس الحكومة باحترام حرية الصحافة والصحفيين في العراق والحفاظ على كرامة الكادر الاعلام والصحفي في اطار الحرية” التي توفرها ” الدولة” لهم .
حرية التعبير هي حق مكفول لكل فرد بموجب الدساتير والمعاهدات الدولية. ولكن في اعتقادي هناك غموض يلتف بفكرة "تلك الحرية " والى اي مدي هي قضية مشروعة. لا احد يختلف على اهمية القوانين التي تؤسس لحرية التعبير وتحميها.
إن حرية التعبير هي حجر الزاوية في الديمقراطية التي يدعون لها والتي نصبوا اليها فهي من اهم ركائز بناء المجتمع الديمقراطي السليم وتحقيق النمو الاجتماعي والاقتصادي، وتعزيز الامان بكل اشكاله وصوره.
حادث الاعتقال هذه المرة والغموض الذي يلفه، وعدم وجود أي تبرير او مسوغ قانوني لما وقع بالتأكيد سيضر بصورة البلاد،على كل الاصعدة خاصة أن الاعتقال كان لشخص له مكانته في المجتمع، والطريقة التي نفذ بها الاعتقال شبيهة بمن هو خارج على القانون وليس برجل افنى سنين حياته مدافعا عن بلاده في كل المحافل الدولية وقد صدق الاعلامي العربي فيصل القاسم هذه المرة عندما نشر على مدونته تويتر ما نصه.
(الصحفي والكاتب العراقي سمير عبيد ناضل طويلاً ضد استبداد ودكتاتورية النظام العراقي السابق مع ذلك لم يتعرض للاعتقال. لكن المفارقة ان الذين ناضل سمير من أجلهم هم الذين اعتقلوه...)

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة