Skip to main content

صحيفة : أمريكا لا يمكنها أن تستمر بانفاق أموالها أو تضع جنودها كوصي دائم على العراق

المشهد السياسي الثلاثاء 27 شباط 2018 الساعة 15:07 مساءً (عدد المشاهدات 1929)

متابعة/ سكاي برس

ذكر الكاتب "دانييل ديبترس" في تقرير على صحيفة "ناشينال انترست" الامريكية، ان الولايات المتحدة تعبت من ارسال الاموال الى العراق على مدى السنوات الخمسة عشر الماضية، سواء بحجة اعادة الاعمار او بحجة المساعدات العسكرية والامنية، وان على الخليج ان يدفع اكثر ما بعد مرحلة "داعش"

وقال الكاتب ان على العراقيين فهم نظرة المجتمع الدولي لهم على انهم منطقة حرب، فالبلد ليس بيئة ملائمة للاستثمار تماما، في ظل وجود تيارات سياسية لا يمكن التنبؤ بها، وفي ظل عدم وجود بيروقطراطية موثوقة وخالية من الفساد اضافة الى الوضع الامني، مؤكدا على ان كل هذه العوامل تجعل الشركات الأجنبية الراغبة بالاستثمار هناك، بحاجة إلى إنفاق ملايين الدولارات للحفاظ على موظفيها وأصولها المالية في وضع آمن.

ويقول الكاتب ان سبب إحجام أمريكا عن تقديم الدعم المالي للعراق، هو انتشار الفساد داخل النظام السياسي، كما أن النزعة الانتهازية والطائفية لا تزال تسيطر، وبينما يبذل رئيس الوزراء حيدر العبادي قصارى جهده للقضاء على الطائفية، فإن المشكلة واسعة الانتشار وعميقة إلى درجة أنها لا يمكن أن تُحلّ من قبل رجل واحد وإدارة واحدة، على حد تعبيره.

وأشار إلى أن الحكومة العراقية تشعر بالإحباط؛ لأن المزيد من البلدان لا ترغب في التعجيل والمساعدة بإعادة الإعمار بعد انتهاء الصراع.

ويوجه اللوم بشكل خاص إلى جيران العراق في الخليج العربي، والتي ساهمت بمبلغ 5 مليارات دولار على شكل مساعدات مالية، معظمها في شكل قروض بدلاً من المنح.

وتابع أن "العراق يحتاج إلى 88 مليار دولار لإعادة ما دُمِّر خلال الحرب ضد تنظيم داعش في الموصل والأنبار وغيرها من المدن، إلا أن مؤتمر المانحين الذي عقد في الكويت الأسبوع الماضي لم يسفر إلا عن 30 مليار دولار".

هذا الأمر أصاب العراقيين بخيبة أمل في وقت ما زال فيه أكثر من نحو 2.3 مليون عراقي مشردين داخلياً أو عالقين في مخيمات النزوح في كردستان العراق أو في الصحراء القاسية في ظل ظروف مزرية.

موضحا ان "على إدارة ترامب أن تحافظ على العلاقة الاستخباراتية الواسعة التي بنتها واشنطن وبغداد خلال أكثر من عقد ونصف من الدم والعرق والدموع، غير أن أمريكا لا يمكنها أن تنفق أموالها أو تضع جنودها كوصي دائم، وإذا كان لدى العراق أي فرصة لحل الصراعات؛ التي تبدو غير قابلة للحل على المدى الطويل، فإن العراقيين بحاجة إلى القيام بهذه المهمة بأنفسهم".

 

 

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة