Skip to main content

استنشاق أدوية طويلة المفعول يرتبط بأمراض القلب

صحية السبت 06 كانون ثاني 2018 الساعة 14:11 مساءً (عدد المشاهدات 10897)

بغداد / سكاي برس

أفادت دراسة تايوانية بأن من يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن ويستخدمون موسعات طويلة المفعول للشعب الهوائية تؤخذ عن طريق الاستنشاق؛ قد يكونون أكثر عرضة للأزمات القلبية والجلطات عقب البدء في تعاطي هذه الأدوية.

والسبب المعتاد لمرض الانسداد الرئوي المزمن هو التدخين، وتشمل أعراضه صعوبة التنفس والسعال وحدوث أزيز مع التنفس. وقد يستخدم بعض المرضى أدوات استنشاق قصيرة المفعول للتخلص بسرعة من عرَض نقص الهواء، بينما قد يصف الأطباء أدوات استنشاق طويلة المفعول لمن يعانون أعراضا أشد وأكثر استمرارية حتى تساعدهم على توسيع ممرات الهواء وإبقائها مفتوحة.

ولتقييم الصلة بين أدوات الاستنشاق الطويلة المفعول ومشاكل القلب، فحص الباحثون في الدراسة بيانات تخص 284220 بالغا يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن ولم يستخدموا هذه الأدوية من قبل مطلقا.

وكان متوسط أعمار المرضى في بداية الدراسة 71 عاما، وتابع الباحثون حالتهم على مدى عامين تقريبا. وتعرض 37719 منهم خلال هذه الفترة لمشاكل قلبية خطيرة تتطلب عناية طبية عاجلة.

وبحسب الدراسة فإن المرضى الذين استخدموا أدوات استنشاق طويلة المفعول كانوا أكثر عرضة لمشاكل القلب والأوعية الدموية -مثل الأزمات القلبية أو الجلطات- بنسبة 50% خلال 30 يوما من بدء استخدامها، مقارنة بالمرضى الذين لم يستخدموها.

لكن الباحثين قالوا في تقرير نشرته دورية "غاما إنترنال مديسين" إن الخطر المؤكد للتعرض لمشاكل مثل الجلطات والأزمات القلبية وعدم انتظام ضربات القلب وفشله لا يزال ضئيلا جدا (1%)، وإن تفاقم الخطر الناجم عن استخدام أدوات استنشاق طويلة المفعول يختفي مع مرور الوقت.

وقال الباحث بمستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن تاداهيرو غوتو الذي لم يشارك في الدراسة في رسالة عبر البريد الإلكتروني لرويترز، إنه يجب ألا يتوقف المرضى عن استخدام أدوات الاستنشاق، لكن عليهم الانتباه إلى ضرورة طلب الرعاية الطبية للأعراض التي قد تكون مؤشرا على حدوث مشكلة في القلب، مثل آلام بالصدر أو التسارع المفاجئ في النبضات.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك