Skip to main content

تيار الحكمة و(صكر بيت أفيلح)

مقالات الثلاثاء 10 تشرين أول 2017 الساعة 11:20 صباحاً (عدد المشاهدات 6065)

مقالة لكاتبها

 

الامثال تضرب في مجموعها وتقاس على أفراد، ومقياسنا في المثل الشعبي الدارج: “صكر بيت أفيلح” هو وزير النقل كاظم فنجان الحمامي، الذي إستوزر وسيغادر المنصب، من دون أن يخدم الصحافة الحرة التي تدعم الوزارة والنزاهة وتكشف الفساد. فالشيعة أشد مذاهب الاسلام مظلومية، برغم “الديالكتيك – الجدل” الاجتهادي الذي متعهم بثقافة متفاعلة مع معطيات الواقع، الا انهم قاصرون ميدانيا عن خدمة انفسهم فتيار الحكمة قد اختار وزيرا ليس بمستوى المسؤولية وطموحات الشعب ذات يوم رأى افيلح صقراً صغيراً من بين مجموعة صقور يوشك على الهلاك من شدة الجوع والعطش بعد أن هجره والداه.. أخذ افيلح الصقر وأشرف على اطعامه وتربيته الى أن كبر الصقروبدأ يشارك في الصيد ولكن وهنا المشكلة كانت بقية الصقور في المنطقة تصيد الغزلان والارانب وترمي بها الى بيوت مربيها عرفاناً منها بالجميل بينما “صكر بيت أفيلح” إعتاد إصطياد الافاعي السامة والقائها على اهله، الذين وصلوا الى خيارين، أما ان يقضي عليهم او يقتلونه، وفي نهاية المطاف، إختاروا النجاة بأنفسهم من “هذه التربية العاقة” فلم يعودوا يجنوه، فتخلصوا منه، قاطعين صلة النسب، بل ارجعوه من حيث جيء به.. شره عليه. ورميه على اهله الحقيقيين وهم ( الحياية) والافاعي ولأننا نجد ان الوقت قد حان لتتصرف صقورنا.. كل من موقعه الوظيفي، في سبيل خدمة العراق؛ نستذكر المبالغات التي حدت بالوزير الحمامي، ، الى القول بان السومريين قبل 5000 عام صعدوا الى الفضاء.

المشكلة هي ان المبالغة باتت سياقا ثابتا ومتنا، هامشه الكلام الواقعي واستثناؤه التحرك الميداني في سبيل خدمة النزاهة، التي يطيلون الحديث عنها وهم حماة المفسدين.. “بس حجي” لكن الفعل الحقيقي مفقود، وكذلك شمل الحمامي صحيفة وهمية غير معتمدة بحصة اعلانات كبيرة جدآ ونسي الصحف الوطنية التي ساهمت بدعم العملية السياسية ومحاربة الفكر الداعشي.

ان كاظم فنجان الحمامي، أفاد أناسا كثيرين ممن لا شان لهم بالوطن قدر عنايتهم بمصالحهم التي يرجحونها اذا تقاطعت مع المال العام، يلقي افاعي سامة على الاعلام الوطني الذي يستقصي الفساد كشفا ويطارد “داعش” ملحقا الهزيمة بالارهاب؛ فانطبق المثل عليه حقا وحقيقة وفي نهاية الكلام نقول : الم يحن الوقت بان نحارب الفاسدين والمنتفعين الذين لا يجلبون لنا سوى الهم والغم ونفعل كما فعل اهل افيلح؟.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة