Skip to main content

كيف أصبح بوتين السيد الجديد للشرق الأوسط؟؟

تقاريـر الأحد 08 تشرين أول 2017 الساعة 23:51 مساءً (عدد المشاهدات 2362)

بغداد  /  سكاي برس

الأتراك والمصريون والأردنيون حتى الإسرائيليين، كلهم يسيرون في الطريق إلى الكرملين على أمل أن يتمكن «فلاديمير بوتين»، سيد الشرق الأوسط الجديد، من تأمين مصالحهم وإصلاح مشاكلهم.

والملك السعودي «سلمان» أول ملك في المملكة الغنية بالنفط يزور موسكو، وتصدر جدول أعماله إيران، وهي حليف روسي وثيق ينظر إليها على أنها عدو مميت من قبل معظم دول الخليج العربية.

وحتى وقت قريب جدا، كانت واشنطن وجهة وحيدة لهؤلاء القادة، وفي الوقت الراهن، فإن القوة الأمريكية في المنطقة تتراجع بشكل ملحوظ، وهذه شهادة على نجاح التدخل العسكري الروسي في سوريا، الذي دعم الرئيس «بشار الأسد» بعد سنوات من إصرار الولايات المتحدة على أن يرحل.

وقال «دنيس روس» الذي كان كبير المفاوضين الأمريكيين في الشرق الأوسط ونصح عددا من الرؤساء من «جورج بوش» إلى «باراك أوباما»: «لقد غيرت الحقيقة، ميزان القوى على الأرض، نجح بوتين في جعل روسيا عاملا أساسيا في الشرق الأوسط، هذا هو السبب في رؤية تدفق الزوار من الشرق الأوسط إلى موسكو».

ولكن النجاح يجلب مشاكله الخاصة، حيث تتراكم المطالب المتضاربة، وليس من السهل أن ترسل كل هؤلاء الزوار وهم راضون، وقال «روس»: «كلما حاولت أن تتبنى موقفا للتعامل مع جميع الأطراف، وجدت أن من الصعب أن تلعب هذه اللعبة».

وكانت موسكو قوة كبرى في الشرق الأوسط خلال الحرب الباردة، وقامت بتسليح الدول العربية ضد (إسرائيل)، وانهار تأثيرها جنبا إلى جنب مع الشيوعية، وعندما غزت الولايات المتحدة العراق للإطاحة بـ«صدام حسين»، كانت روسيا غير قادرة على القيام بشيء أكثر من الاحتجاج.

بدأت الأمور تتغير في عام 2013، عندما قررت الولايات المتحدة في عهد «أوباما» عدم التدخل ضد «الأسد»، وبعد عامين، أرسل «بوتين» قوات وطائرات للدفاع عنه.

في معظم الأحيان، كان حلفاء أمريكا المحليون في المعسكر الذي يرى ضرورة رحيل «الأسد» وقد شعروا بخيبة أمل عندما لم يتم نشر الجيش الأمريكي لإجباره على الخروج.

وقال «خالد بطرفي»، الأستاذ في فرع جامعة الفيصل في جدة بالمملكة العربية السعودية، إن نفوذ روسيا في المنطقة نما «لأن أوباما سمح لها بذلك.. لسوء الحظ قد انسحب إلى حد كبير من الشرق الأوسط».

وهذا الرأي واسع الانتشار، وكان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» قد أعرب صراحة في الشهر الماضي أنه قضى سنوات يحث على التدخل الأمريكي ضد «الأسد» دون أي نتائج.

وانضمت تركيا حاليا إلى روسيا وإيران في خطة لتخفيض حدة الصراع، قبل عامين، وصلت التوترات بين «بوتين» و«أردوغان» إلى درجة الغليان، بعد أن أسقط الجيش التركي طائرة روسية على الحدود السورية، وقبل أيام توجه الرئيس الروسي إلى أنقرة لتناول العشاء مع نظيره التركي الذى اتفق معه على شراء منظومات صواريخ دفاع جوي روسية من طراز إس - 400، وهو لا يزال عضوا في الناتو.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة