Skip to main content

الشاهرودي في بغداد ليستلم مفاتيح النجف؟

مقالات الثلاثاء 05 أيلول 2017 الساعة 16:04 مساءً (عدد المشاهدات 15432)

سنان علي

وصل اول امس الخميس، إلى بغداد، قادما من طهران  رئيس تشخيص مصلحة النظام الإيراني  آية الله محمود الشاهرودي المقرب من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي،والذي يهيّئه لخلافة المرجع الشيعي الأعلى في العراق،
آية الله السيد علي السيستاني، لتحقيق هدفين الاول يتمثل بنقل مبدأ ولاية الفقيه إلى العراق، والثاني هيمنة مرجعية مدينة قم الايرانية، على المرجعية الشيعية العليا في النجف العراقية،والذي يعتبر السيد السيستاني حجر العثرة في ذلك المشروع
والذي تعد ه ايران جزء من ثصدير ثورتها  الاسلامية  العقيدة  التي تبناها  الامام الخميني نحو الثورة، إذ يرى أن "تصدير الثورة" أمر حتمي، وبحسب قوله: "لا يعني تصدير الثورة أن نتدخّل في شؤون دول أخرى، ولكن سنجيبهم عن أسئلتهم بشأن معرفة الله؟ 
تلك الدعاية الإيرانية بتصدير الثورة أحدثت فزعًا حينها في العراق، ودولة الجوار، ومن هنا بدأ الصراع الأكبر بين  الراحلين  الرئيس صدام والامام الخميني في أطول معارك القرن العشرين، والتي بدأت في أيلول 1980، وانتهت في آب/  1988، مخلّفة أكثر من مليون قتيل، وألحقت أضرارًا بالغة بالبلدين على جميع المستويات. انتهت الحرب   اللعينة بعدما اكلت الاخضر واليابس بقبول ايران لقرار مجلس الأمن رقم 598 والقاضي بوقف الحرب وإطلاق النار، وقد عقّب الامام  الخميني حسب ماذكرته وكالات الانباء العالمية حينها على قبوله القرار بأنه كمن يتجرع كأس السم حيث قال: "ويلٌ لي لأني ما زالت على قيد الحياة لأتجرّع كأس السُم بموافقتي على اتفاقية وقف إطلاق النار.. وكم أشعر بالخجل أمام تضحيات هذا الشعب"، وكانت هذه أفدح أثمان فكرة تصدير الثورة في مستهلّ ميلادها.
ذلك الكأس المر الذي تجرعه الامام الراحل تسقيه البوم النخب من القيادات السياسية الشعية قدحا معلى من الشهد بيديها لكن هذه المرة لمرشد الثورة الايرانية عن طريق مبعوثه السيد الشاهرودي

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة