Skip to main content

بعد اليهود.. هل سيختفي المسيحيون من العراق؟

تقاريـر الأحد 27 آب 2017 الساعة 14:24 مساءً (عدد المشاهدات 3651)

 

بغداد/ سكاي برس:a

 

دعا رئيس كتلة الرافدين النيابية يونادم كنا، الأمم المتحدة إلى التدخل لحماية المسيحيين في العراق.

وأكد كنا وجود محاولات للتدخل "أحيانا" من المنظمة الأممية للدفاع عن هذه الأقلية الدينية، لكنه اعتبر أن المحاولات الأممية "ليست بالمستوى المطلوب لحد الآن".

عن هذا الموضوع يقول الدكتور أحمد الأبيض:

انحصر وجود الإخوة المسيحيين بشكلكبير، خصوصا في محافظات أساسية، فقد كانت بغداد تضم ما يقارب بين الخمسمائة والستمائة ألف من مجمل سكانها الذي يقارب ستة مليون، وفي البصرة التي كان فيها ما يقارب المائة ألف مسيحي، إضافة إلى محافظة نينوى وكذلك محافظات دهوك واربيل. الآن من يتواجد منهم في إقليم كردستان حافظ على وجوده بشكل او بآخر، لكن في نينوى وبغداد والبصرة تقلصت هذه الأعداد بشكل كبير، خصوصا في بغداد، حيث تم الاستيلاء على ممتلكات المسيحيين بطريقة أو بأخرى.

 اليوم المطالبات بحماية المسيحيين تندرج ضمن إطار حماية الشعب العراقي كله، لأن التطرف الذي يستبيح حقوق المكونات العراقية ممن تسمى بالأقليات للأسف، جاء ذلك بعد نسف مفهوم المواطنة في البلد، واصبحنا نتحدث عن المكونات والطوائف، وبالتالي الكبير يأكل الصغير ضمن مفهوم شريعة الغاب وليس الدولة. الأصل أن يعود العراق فيه دولة، فيها القانون والأديان والمذاهب محترمة، وخلاف ذلك من الصعب الحديث عن أي نوع من أنواع الحماية التي يطالب فيها نواب أو رجال دين مسيحيين.

اليهود هاجروا من العراق نتيجة وجود الفكر القومي المتطرف حينذاك، بسبب مشكلة فلسطين حيث تم استثمارهذا الموضوع، والمسيحيون أيضاً هاجروا بسبب الحركات الإسلامية المتطرفة، التي استباحت حقوق جميع العراقيين، وليس فقط المسيحيين، لكن الأخيرين دفعوا ثمن ذلك، وهي مأساة العراقيين، الذين يعيشون في وطن يسمى طارد، وليس جامع، ويجب أن يتم علاج ذلك من خلال تعاون المجتمع الدولي بإقامة نظام سياسي عادل، ونحن اليوم اقتربنا من النهاية كثيرا لهذا الوجود السياسي الفاشل، ولكن هذا الموضوع سيكلف العراقيين الشئ الكثير.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك