Skip to main content

سيناريوهات لانتشار الادوية الممنوعة تبدأ بالتعاطي وتنتهي بـ"مافيات" مصابة بامراض نفسية

تقاريـر الأربعاء 26 تموز 2017 الساعة 12:07 مساءً (عدد المشاهدات 1260)

بغداد/سكاي برس: ص

سيناريوهات عديدة لانتشار الأدوية الممنوعة من التداول في الشارع، وان تداول الحبوب المخدرة تبدأ بالمتعاطي وتنتهي إلى مافيات أو صيدليات أو أطباء أو مصابين بأمراض نفسية أحياناً.

ومن صور انتشار هذه الحبوب طحنها وخلطها مع مواد الاركيلة التي تقدمها بعض المقاهي,وإن وصفة المصابين بالأمراض النفسية قد تصرف لأكثر من مرة من صيدليات مختلفة، وان "هذه الآلية تؤدي إلى انتشار هذه الأدوية في الشارع من خلال إعادة بيعها من قبل حاملي هذه الوصفات".

حبوب الشبح

الشاب حميد حسن (22 سنة ) ويعمل بائع رصيف يتناول حبوب (الشبح ) حيث يصف تأثيرها بانها تسبب النوم لثلاثة أيام لمن لم يدمن عليها . ويتابع: لكن أكثر انواع الحبوب رواجا بين الشباب هي (حبوب النشوة ) وتمنح الانسان شعورا بالسعادة وكذلك الرغبة في الجنس مثل حبوب (الارتين) ،ويسمي حسن أسماء غريبة لحبوب الهلوسة مثل الوردية وأبو الصليب والسمائي والدموي وأبو الطرة والخاكي وأبو الحاجب.

إلى ذلك، أظهر قاضي التحقيق حسين مبدر حداوي لائحة طويلة بالأدوية ذات المؤثرات العقلية التي لا تصرف إلا بوصفة طبيب، مؤكدا أن "من يتعاطاها يشعر بنشوة من ثم يصاب بالإدمان".
وأضاف، أن "سعر الشريط الواحد يصل إلى 50 ألف دينار في السوق بينما سعره الرسمي لا يتجاوز ألفي دينار في الصيدليات".
وأكد حداوي ان "تعليمات وزارة الصحة عند صرف هذه الأدوية توجب أن تحتفظ الصيدليات بسجل يتم تدوين ما تم صرفه مع الاحتفاظ بنسخة من الوصفة مع التأشير عليها"، لكنه يتساءل عن مدى تطبيق هذه الآلية من قبل الصيدليات.
وكشف قاضي التحقيق أن "الواقع افرز الكثير من المخالفات فبعض الأطباء النفسانيين من ضعاف النفوس لا يتورعون عن كتابة الأدوية لأشخاص سليمين من أجل سعر وصفة، حتى أن أحد المروجين اعترف بأنه لا يعاني مرضا".
وبشأن العقوبات وتأثيرها على المخالفين، ذكر حداوي أن "الأحكام كانت تصدر بخصوص هؤلاء عادة بالسجن من سنتين إلى ثلاث".
لكن حداوي أكد أن "محكمة التمييز تنبهت إلى أن هذه العقوبة لا تناسب الجرم ولا توفر ردعا كافيا للمدمنين فأوعزت للجنايات بتشديد العقوبة حتى وصلت إلى المؤبد والإعدام أو سجن 15 سنة في الأقل"، لافتاً إلى أن "هذا التوجه ساهم إلى حد كبير في الحد من هذه الجريمة".
وأفاد بأن "طرقا عديدة لجلب هذه الأدوية فمنها ما يأتي عن طريق إيران بواسطة مافيات في البصرة أو بغداد، أو تنتشر من خلال صيدليات أو مذاخر".
وكشف حداوي الذي ينظر قضايا العنف الأسري أن "العديد من المشكلات الأسرية هي تعاطي الأزواج لهذه الحبوب"، وخلص إلى الإشادة بـ"جهاز مكافحة المخدرات في بابل لعمله المتفاني"، ولكنه لمح إلى "ضعف إمكاناته التقنية بالمقارنة مع ما يبذله في ملاحقة المروجين".

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة