Skip to main content

مؤامرة دولية بأيادي اسلامية لتحويل المجتمع العراقي نحو الالحاد

مقالات القراء الثلاثاء 02 أيار 2017 الساعة 09:35 صباحاً (عدد المشاهدات 5533)

سكاي برس:

علي بشارة ...

لا يخفى على الجميع الهجمة الارهابية الشرسة التي تضرب البلاد منذ سنوات ما بعد التغيير وحتى الآن في محاولة لتهديم البنى التحتية وإضعاف ثقة المواطن بالحكومات المتعاقبة، فضلا عن زرع الفتنة والتفرقة بين اطيافه المتعددة، ويجري ذلك وفق خطة مُدبر لها من قبل دولآ ذات قرار في المنطقة والعالم لديها اجندات داخلية تعمل على تحريكها بسهولة ويسر "بحسب مختصين.

المعطيات اكدت أن الخطة شملت ايضا هجمة ثقافية لضرب عمق المجتمع العراقي عبر استهداف شبابه، لا سيما انهم يعتبرون نقطة التحول فيه سواء كان ذلك نحو السلب او الايجاب، حيث تم الشروع ببث افكار ومعتقدات تعمل على تشويه الدين الاسلامي، تحت مسمى "الانفتاح والحرية الثقافية والديمقراطية" اتضح مؤخرا بانها ليست سوى تنويما مغناطيسيا تسير الشباب نحو الالحاد، وساهم في انجاح جزء من تلك المؤامرة تولي زمام الدولة منذ 2003 ولغاية اللحظة بعض الاحزاب والشخصيات المدعية بالاسلام.

وفي دراسة اجرتها منظمة مختصة بالشباب وبعد سؤالهم عن سبب انتشار الالحاد ورأيهم بالحكم الاسلامي وادارته للبلاد, كانت الاجوبة كالاتي:

/ اذ يرى محمد الجاروش بأن "الاحزاب الاسلامية التي تحكم البلاد منذ التغيير تسبب بازمة فوبيا اسلامية لدى الشباب نتيجة الاعمال المشينة التي قامت بها تلك الجهات، مؤكداً " لم نرَ منها سوى السرقة والقتل والخراب والدمار، داعيا الى ضرورة" الابتعاد عن الاسلاميين وليس الاسلام ".

اما حسين الناصري فيعتقد ان "الاحزاب الدينية اعطت صورة مشوهة عن الاسلام نتجية تغليب مصالحها الفئوية والحزبية على مصالح الناس، ومتاجرتهم بعقول الضعفاء والمحرومين لكسب مصالح سياسية".

دعوات لتسلم الأحزاب المعتدلة منصة الدولة

فيما دعت الطالبة حنين خليل الى "ضرورة اعتلاء الاحزاب والشخصيات الاسلامية المعتدلة منصة الدولة بهدف تغيير الصورة الذهنية التي تكون لدى اغلب الشباب عن مدعي التدين"، مشيرة الى ان " الشباب ضاق ذرعا ويجب على الحكومة ورجال الدين ايجاد وسائل للتجاوب معه تلافيا لاستغلاله".

من جانبه لم يبتعد طه نعمة برأيه بعيدا عن حنين حيث بين ان "موجة الالحاد ناتجة من تصرفات الاحزاب الاسلامية السياسية بلا استثناء (سنة وشيعة) كونهم جعلوا الدين لباساً لتحقيق مأربهم ومصالحهم الشخصية".

كما ترى سارة قاهر ان "فتاوى القتل والذبح والتشويه المجتمعي التي صدرت من بعض رجال الدين ساهمت بتشكيل صورة غير حقيقة ومغايرة جذريا للاسلام، الامر الذي اظهره دينا غير انسانيا قائما على الدماء، لذلك يتحتم ايجاد وسائل من قبل المرجعيات الدينية لتكميم افواه جهلاء الدين وشيوخ الفتنة، ناهيك عن نشر تعاليم الدين الاسلامي السمحة عبر برامج يشارك فيها رجال الدين والمؤسسات الاعلامية والحكومية ومنظمات المجتمع المدني".

بالتاكيد لم يكن الالحاد ظرفا طارئا او حدثا طبيعيا بل هنالك ايادي خفية تمكنت من رسم سياسة ممنهجة لاستغلال الاوضاع السيئة ونسب كل ماهو سلبي للدين لغرض زرع هذه الافكار وغرسها في عقول الشباب بعد ان زعزعت ايمانهم وهيأت الارض الخصبة لهذا الزرع, وهو ماسنحاول كشفه بالادلة في سلسلة بحثنا هذا..............يتبع

حمل تطبيق skypressiq على جوالك