Skip to main content

القصة الكاملة لعائلة روسية انتموا لداعش وقاتلوا في سوريا والعراق وسلموا انفسهم في اربيل

تقاريـر الجمعة 07 نيسان 2017 الساعة 12:50 مساءً (عدد المشاهدات 11671)

 

بغداد/ سكاي برس:

 

بعد اعلان دولة الخلافة الداعشية انخرط فيها الاف المواطنين الروس، فقتل البعض وبقي البعض الاخر داخل هذا التنظيم.

وهذه قصة اول اسرة روسية انضمت لـ"داعش" ومن ثم ندمت على هذه الفعلة وبناء على طلب القنصلية الروسية وصلت هذه الاسرة الى اقليم كوردستان بمساعدة قوات مكافحة الارهاب التابعة لمجاس امن اقليم كوردستان.

الاسرة الروسية المتكونة من الزوج ديمتري ميخائيلوفيج والزوجة ناتالي نيكولاي، الذين كان مسلحين من عناصر تنظيم (دولة الخلافة الاسلامية) المعروفة بـ"داعش" الارهابي، وقد ابتعدا عن بلدهما مسافة 3 الاف كلم لينضما الى تنظيم لا يقبل باحد غيره.

الى الرقة

يقول ديمتري "اسلمت قبل ستة اعوام، كان شيئا جميلا جدا كوننا مسلمين في موسكو، بعد بثلاثة اعوام رغبت بالسفر الى اوربا، غير ان احد اصدقائي اشار علي بالذهاب الى سوريا وانا استحسنت الفكرة لانها اصبحت ارض الخلافة وهكذا ذهبت الى اسطنبول ومنها الى اورفة ومنها الى الرقة، في احد الايام ذهبت مع احد اصدقائي الى الطبقة وكنا ماكثين في بيت هناك وبعد برهة تعرض البيت الى القصف فاصبت بجروح بليغة نتج عنها شلل في احدى يديّ. 

ولم تنته قضة ديمتري، الذي عرف بابي عمر الروسي داخل التنظيم الارهابي، عند اصابته بجروح، بل بدأت مع الاصابة مرحلة اخرى لحياته الا وهي مرحلة الذهاب الى العراق.

ويضيف ديميتري: "في سوريا لم اتلق العلاج اللازم لذا توجهت الى الموصل فعولجت لفترة ومن ثم توجهت الى تلعفر وفيها شعرت بالندم واردت ترك صفوف "داعش" لذا اتصلت بالسفارة الروسية في بغداد وهم قاموا بالاتصال بالقنصلية الروسية العامة في اربيل فطالبت الاخيرة  حكومة اقليم كوردستان بايجاد طريقة لانقادنا وهكذا تم تحريرنا من قبل الكورد، الذين احترمونا كثيرا وفي البدء قدموا لنا الاكل والماء، حتى انه كان الناس في تلعفر يتحدثون عن كرمهم ويقولون انهم يعاملون الذين يسلمون انفسهم اليهم بشكل جيد وفي الحقيقة كان الامر كذلك"   

كذبوا علينا

وهذه الاسرة التي تم اقاء القبض عليها من قبل قوات مكتفحة الارهاب التابعة لمجلس امن اقليم كوردستان، متكونة من اربعة اعضاء، فالزوجان الروسيان انجبا صبيا اسمه عمر وفتاة اسمها ايلينا، وتقول الام ناتالي :"هناك كان المسلحون والناس يكذبون علينا ولم يكونوا صادقين معنا دوما وعاملونا معاملة سيئة، لم يسمحوا لي بمغادرة المنزل، وحرم اطفالي من التعليم والحياة الطبيعية، وكنا نتنقل من بيت لاخر يوميا، اذا حصلت على الحرية فلن اكرر هذا الخطأ مرة اخرى ابدا وساكرس وقتي كله لاطفالي، لقد كنا مخطئين حقا، قررت ان اعود تلك المسلمة التي كنت عليها يوم كنا في موسكو، اطالب جميع المسلحين لدى داعش ترك صفوف هذا التنظيم، لان داعش اختار طريقا خاطئا".

الندم

هذه الاسرة وبعد تحريرها من قبل قوات مكافحة الارهاب التابعة لمجلس امن اقليم كوردستان، وصلت الى اراضي كوردستان، وهي الان في مكان محمي، ويتم الاستعداد لتسليمها الى روسيا.

وينتظر ديمتري وناتالي الان طفلا آخر، اذ ان من المقرر ان يزيد افراد هذه الاسرة فردا آخر، هم لم يعرفوا اين سيولد طفلهم الجديد ولم يتفقوا على اي اسم سيطلقونه عليه، غير ان الذي اتفق عليه الزوجان الروسيان هو الا يضيع نفسه على نهج خلافة البغدادي كما ضاع شقيقيه عمر وايلينا.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة