بغداد/ سكاي برس:
اكد الامين العام لحزب البعث عزة إبراهيم الدوري، ان حرب العراق مع الكويت تمثل جوهر المؤامرة على الامة العربية، فيما اعده اكبر خطيئة ارتكبتها القيادة انذاك.
وقال الدوري في حوار موسع لصحيفة "القدس العربي"، وتابعتها "سكاي برس"، ان "دخول الكويت يمثل جوهر المؤامرة على العراق والأمة العربية، واشتركت في صناعتها القوى المعادية للأمة وعلى رأسها إسرائيل وأمريكا وإيران والنظام العربي "، مشيرا الى ان العراق وقيادته آنذاك استدرج إليها".
و وصف الدوري دخول الكويت بأنها "تمثل بالنسبة لقيادتنا، وأنا منهم، خطيئة كبيرة ومبدئية واستراتيجية وأخلاقية سوف لن تمحى من تاريخ الأمة إلا بقيام وحدتها الكبرى"، معربا عن الاعتذار للكويت وشعبه على الاضرار المادية والمعنوية التي لحقت بهم جراء ذلك".
ورفض نائب الرئيس العراقي الأسبق لصدام حسين، "الاتهامات الموجهة الى حزبه بوجود علاقة مباشرة بينه وبين تنظيم داعش في العراق".
وقال الدوري،ان "تلك الاتهامات مرفوضة وباطلة والمقصود منها التشويه والتزوير والتشويش ومزيد من الاجتثاث لحزب البعث، حسب تعبيره".
واوضح ان "من يتابع الأحداث وهي ليست بعيدة، يجد أن داعش عند ظهوره قد وضعت في حسبانه بأن حزب البعث و"مقاومته الوطنية" يمثل العدو رقم واحد بانسبة للتنظيم، ولذا أول ماقام به هو اختطاف عدد من أعضاء قيادة الحزب والعشرات من قادة "المقاومة" ورجالها العسكريين والمدنيين، واستمر في استهداف وقتل من تصادفه من كوادر البعث، الامر الذي وصفه بانه تهيئة الأرضيّة لتنفيذ مشروع تقسيم وتدميرالبلاد والذي "يقاومه البعث والشعب كحالة واحدة بصبر وبسالة وقوة".
وفيما يتعلق بتسليح داعش اكد الدوري ان "مصدر أسلحة هذا التنظيم معروف وهو ما تركه الجيش العراقي بعد هروبه من الموصل وبقية المحافظات "الثائرة "مشبها ذلك بماحصل في سوريا ،على حد قوله".
وكان التحالف الدولي الذي قادته الولايات المتحدة الاميركية في الحرب على العراق عام 2003 قد اعلن اكثر من مرة مقتل عزة الدوري الرجل الثاني في حزب البعث الذي تم حظره ابان مجلس الحكم بعد سقوط نظام صدام عام 2003، الا ان الاخير ظهر ولاكثر من مرة ليعلن بقاءه على قيد الحياة .
