مقالة بقلم كاتبها ..
في زمن الاحباط السعودي اتجاه جارتها المشاكسه ايران بات القيادة السعودية تتطلع هي الاخرى الى منقذ يحمل عن كاهلها وكهلها الملك عب الثقل الايراني في المنطقة .
كيف يمكن أن يواجه السعوديين الخطر الإيراني المزعوم بدون صدام حسين؟
لا يوجد حل في هذه الحالة سوى صناعة صدام حسين جديد. المهم ألا تنجح إيران باستدراجنا إلى حرب دينية.
صدام حسين حارب بدون مزاج ديني، فقد استمر البناء، والغناء، والعلوم، والرقص، والأعراس رغم مطاحن الجبهات لثمان سنوات، بينما إيران هي التي غرقت حينها بالتطرف الديني والخرافات.حسب الوصف السعودي حينها.
فهل تستطيع السعودية ان تنفخ الروح في صدام جديد واذا وجد كيف يكون.
الفكر القومي كما قال عزة الدوري في كلمته الأخيرة بمناسبة الذكرى 68 لتأسيس البعث قد تخلى عنه الكثيرون إلى الفكر الإسلامي الصفوي أو إلى الأفكار السنية الجهادية، وأصبح بحاجة ماسة إلى إنعاش. والإنعاش لا يكون إلا بنفخ الروح في صدام حسين جديد. بطل عربي، وأناشيد، وشهداء يجددون الزمان العربي، ويعودون بأعلام الوطن الخفاقة، بصور من المعركة، وشارع عربي مشدود إلى شاشات التلفاز يتابع أخبار المعارك والجبهات العربية الظافرة بحماسة أكبر من كاس العالم.
أن تراجع الفكرة القومية من اهم اسبابها هو غزو صدام للكويت علاوة على أن الثورة الإيرانية وصحوة الأقليات المذهبية الشيعية أدتا إلى صعود المذهبية السياسية.واضمحال القومية.
يبدو ان مشكلة السعودية لن تحل الا بولادة صدام جديد وقادسية جديدة. هكذا يتم حل اللغز المحير لديها.
هذه الحرب القادمة هي ضرورة أمنية وسياسية واقتصادية، إضافة إلى أنها ستنعش دول الخليج بكاملها
ثمان سنوات حارب العراق كانت الحياة المعيشية فيها أفضل من سنوات السلام،وافضل لهم من ديمقراطية مزعومة .وقادة لصوص وبلد مترهل وجيش ضعيف .هذا ما نقلته جريدة عكاظ السعودية.
اعتقد إذا وجد صدام الجديد بقادسية جديدة في المستقبل القريب او البعيد، فستدعمه كل دول الخليج وعلى راسها طبع المملكة العربية السعودية وستزوده بالمال وبعد ثمان سنوات اخرى تنتهي قادسيتنا وتطالبنا دول الخليج بدوينها في حينها
نقول لهم (قطع الاعناق ولا قطع الارزاق)لكن هذه المرة كسابقتها قطعت اعناقنا وارزاقنا.
