Skip to main content

بارزاني يستقوي بواشنطن لضمّ اراضي من نينوى الى كردستان

تقاريـر الأحد 20 تشرين ثاني 2016 الساعة 22:20 مساءً (عدد المشاهدات 796)

بغداد/ سكاي برس:

وسط ضبابية من موقف الحكومة الاتحادية عن اعلان رئيس اقليم كردستان انه اتفق مع واشنطن بعدم الانسحاب من المناطق التي تحررها البيشمركة في نينوى، ظهرت الى السطح تسريبات تشير الى ان هناك اتفاقا جرى في بغداد بين العبادي وبارزاني يذهب الى ذات لتصريح لرئيس الاقليم، بأن بقاء البيشمركة في مناطق الموصل سيدوم ولن تنسحب القوات بعد انتهاء معارك تحرير الموصل باعتبارها "مناطق كردية".

ومع اعلان مكتب رئيس الوزراء ان الاتفاق كان ينص على انسحاب البيشمركة من المناطق التي يتم تحريرها بعد انطلاق عمليات الموصل وتبرير "كذبة بارزاني" بأن تصريحه لم يترجم بالشكل الصحيح، الا ان تسريبات امنية اشارت الى ان الاكراد بدأوا بالعمليات العسكرية لتحرير الموصل قبل انطلاقها رسميا فجر يوم 17 تشرين الاول الماضي، بمساعدة الطيران الامريكي سواء بطائرات اف 16 او الاباتشي، وهذا الامر هو فحوى الاتفاق غير المعلن، بأن تسيطر البيشمركة على المناطق المحررة قبل 17 تشرين الاول، فيما يتم تسليم بعض المناطق المحررة بعد الاعلان الرسمي لبدء المعارك.

وبحسب مراقبين، فأن هذه الاتفاقية كانت برعاية امريكية، وخصوصا ان واشنطن وعبر وزير دفاعها اشتون كارتر قد منحت الضوء الاخضر لاربيل بتنفيذ هذا الاتفاق السري، اذ قام كارتر بزيارة بغداد والتقى العبادي، لينتقل في ذات اليوم الى اربيل ويبلغ مسعود بارزاني ما اتفق عليه في العاصمة العراقية.

واكد وزير الدفاع الامريكي خلال لقائه بارزاني "ان النصر خلال هذه الحرب هو نصر لكردستان وامريكا وكل العالم"، بحسب بيان لرئاسة الاقليم. واكد ان بلاده تدعم كردستان والقوات الكردية بشكل كامل.

ونقل البيان عن بارزاني قوله انه "بحث مع الوزير الامريكي مستقبل الموصل لمرحلة ما بعد داعش، وضمان عدم تعرض الاقليات للاضطهاد مجددا"، في اشارة الى اعلانه المسبق ان كردستان هي الراعية للاقليات في اقضية ونواحي نينوى.

ووفق التسريبات، فأن المناطق التي ستبقى تحت سيطرة كردستان بعد تحريرها من البيشمركة وبعلم الحكومة في بغداد، تشمل قضاء سنجار وأجزاء من تلعفر ومناطق زمّار والعياظية وربيعة وأبو ماريا، إضافة الى مناطق وانه وبعشيقة وبرطلة، والأراضي الممتدة من الحدود السورية وصولاً الى خانقين ومندلي في ديالى.

وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قد كشف الخميس الماضي عن وجود اتفاقٍ مشترك مع الولايات المتحدة حول عدم انسحاب القوات الكردية من المناطق المحررة، واكد أن تلك المناطق "كردستانية" وحُررت بدماء 11 ألفاً و500 قتيل وجريح من البيشمركة.

وقال بارزاني في خطابه بناحية بعشيقة في نينوى التي حررتها البيشمركة مؤخرا بشأن الحوار الذي دار في بغداد مع العبادي "أكدنا على وجوب التفاهم وحسن الجوار وتجنب الصراعات، وإذا لم نتوصل إلى حل مع بغداد، فالاستفتاء هو الحل"، وتطرق الى العلاقة الايجابية مع العبادي وهو امر لم يصرح به سابقا.

من جهتها دعت رئيس حركة ارادة حنان الفتلاوي رئيس الوزراء الى مساءلة الرئيس الامريكي بشأن تصريح بارزاني بأن البيشمركة لن تنسحب من المناطق المحررة وباتفاق مع واشنطن.

واضافت الفتلاوي ان العبادي يتنصل من هذه التصريات، ومن غير المقبول أن تسيل دماء طاهرة لتحرير الموصل ليأتي بارزاني ليحتلها من جديد.

ولم يكن تصريح رئيس الاقليم هو الاول من نوعه، بل سبقه قائد قوات البيشمركة والمشرف على محور مخمور- الكوير، سيروان بارزاني بالقول، ان قوات البيشمركة لن تنسحب باي شكل من الاشكال من المناطق التي قامت بتحريرها من سيطرة تنظيم داعش.

وشدد خلال لقاء صحفي على ان هدف قوات البيشمركة داخل مدينة الموصل هي المناطق الكردية فقط، ومن المستبعد ان تنسحب هذه القوات من المناطق التي قامت بتحريرها من سيطرة داعش، لانها قدمت تضحيات كثيرة للسيطرة عليها، لذا فانها لن تنسحب منها.

وكانت البيشمركة قد استعادت السيطرة على مناطق الفاضلية شرق الموصل، وبلدة بحزاني التي يسكنها اغلبية ايزيدية، ومناطق من ناحية بعشيقة التي يقطنها الايزيديين والمسيح، ومناطق من سهل نينوى ذات الاغلبية المسيحية والشبك وقرية خورسآبد شمال الموصل وحررت قرية ناوران وباطنا بمحور سد الموصل وقرية باريما بمحور ناوران، ومناطق في تلكيف، والسيطرة عن مساحة واسعة على الطريق الرئيس الرابط بين بعشيقة والموصل ومناطق غربي سنجار، وتحرير قرى شاقولي والبدنة الكبرى والبدنة الصغرى قريتي باصخر، وخرابة سلطان في محور الخازر، كما تمكنت البيشمركة من قطع الطريق الرئيس الرابط بين الموصل وإربيل، وحررت تسع قرى في غرب وشمال وجنوب شرق مدينة الموصل، وقد ساهمت طائرات الاباتشي الامريكية بمساندتها من خلال ضرب مواقع داعش، وهو اول اعلان عن دخول الاباتشي في الحرب الى جانب البيشمركة.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة